اتجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نحو خيار جديد من أجل إعادة إعمار المدن العراقية المدمرة، عبر منح ضوء أخضر للمسؤولين المحليين في المحافظات والمدن المتضررة للمساهمة في جمع التبرعات لهذا الهدف.
لا يزال العراق، بعد 15 سنة من الاحتلال الأميركي، يعاني من الآثار، إذ حل الخراب والدمار ليعيش العراقيون حالة من اللااستقرار السياسي والأمني، قبل أن يفاقم "داعش" الأوضاع سوءاً وسط تفشي الطائفية وسطوة المليشيات واتساع الفساد.
فقد تنظيم "داعش" ثلثي قياداته الأساسية، وفقاً لتقارير استخباراتية عراقية، في ظلّ عودة التنظيم لشنّ اعتداءات ضدّ السنّة العراقيين، خصوصاً ممّن تعاطفوا مع الجيش في معاركه ضد التنظيم.
تعكس تصريحات وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، بشأن التدخل الإيراني في الانتخابات العراقية، جزءاً من حرب الأجندات في العراق والتي تحتدم قبل الاستحقاق التشريعي.
تتصاعد المخاوف في العراق من حدوث عمليات تلاعب بأصوات الناخبين في محافظة الأنبار (غرباً)، وذلك قبل أقل من شهرين على إجراء الانتخابات التشريعية، وسط تحذيرات من وجود بعض الجهات التي تسعى للتزوير.
ينصبّ الحراك السياسي العراقي حالياً على مراجعة قرارات مصادرة ممتلكات مسؤولين سابقين، في ظلّ اقتراب موعد الانتخابات النيابية، المقررة في 12 مايو المقبل. كما أنه من المرتقب النظر في الملف لارتباطه بالعديد من الضباط.
لا يزال وضع نحو 8 آلاف عراقي مختطف مجهولاً، وسط تعتيم إعلامي من قبل جهات سياسية ومليشيات نافذة على الموضوع، ومطالبات للحكومة العراقية والمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية، والكشف عن مصيرهم.
أعلنت حكومة بغداد منح قروض بدون فوائد للمواطنين في المدن المحرّرة من أجل بناء منازلهم المدمرة، في مؤشر على عقبات تعطّل تنفيذ تعهدات بدفع نحو 30 مليار دولار للعراق من مختلف الدول والمنظمات التي شاركت في مؤتمر إعادة الإعمار.
بدأت مباحثات أخيرة بغية إعادة إحياء طريق بغداد ـ دمشق، في سياق تفعيل المناطق التي باتت خارج سيطرة تنظيم "داعش"، مع العلم أن صاحب الفكرة أساساً هو رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ما إن أعلنت بغداد طيّ صفحة تنظيم "داعش" الإرهابي، بكسره عسكرياً، واستعادة جميع المدن والأراضي العراقية التي سيطر عليها، حتى بدأ الحديث يتصاعد عن جماعة جديدة أُطلق عليها اسم جماعة "الرايات البيض"، فما هي حقيقتها، وما علاقتها بتنظيم "داعش" الإرهابي؟