تمرّ هذا العام على الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض وفيها تجديد للعهد ولوحدة الأرض وفيها وحدة غير مسبوقة بين الأجيال الشابة الفلسطينية وترابط علني بين الشباب الفلسطيني فى الشتات وغزة وهضبة فلسطين الوسطى (الضفة الغربية لنهر الأردن) وفلسطين الداخل.
طالبت الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية، وللتوقف عن ممارساتها التي تدمّر الجهود السلمية المبذولة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
صورة قاتمة يرسمها المؤرخ الفلسطيني مصطفى كبها في حوار مع "العربي الجديد"، عن الحرب المستمرة لتهويد إسرائيل ما تبقى من أراضٍ في الداخل الفلسطيني، في الذكرى الأربعين ليوم الأرض. يحمّل كبها التناحر الحزبي والسياسي مسؤولية تراجع الدفاع الوطني عن القضية.
جسّد "يوم الأرض" فكرة العصيان المدني تجسيداً عملياً، كالإضراب العام وقطع الطرق والشوارع الرئيسة والتظاهر الحاشد والمسيرات المتفرقة والمواجهات العنيفة واستخدام الزجاجات الحارقة وغير ذلك من وسائل الاحتجاج، ومثّل تحولاً شديد الأهمية في الفكر السياسي
بعد أربعين عاماً على إضراب يوم الأرض الذي أعلنه فلسطينيو 48، في 30 آذار/ مارس 1976، لا تزال قضية الأرض حاضرة بقوة الآن، العام 2016، ويدور صراع حولها بين أصحابها الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية. قضية الأرض تتركز الآن في النقب الفلسطيني.
يعمد أخيراً سماسرة عقارات إلى التحايل على بعض أصحاب الأراضي المصادرة، ويوهمونهم بإمكانية الحصول على تعويضات بدل أراضيهم. وقد سُجّلت محاولات مماثلة مع مالكي أراضي "الطنطور" التابعة لجديدة المكر.
يعيش فلسطينيو الداخل في نضال يوميٍ مع السلطات الإسرائيلية بشأن السكن. أزمةٌ ليست جديدة بل تعود إلى عام النكبة، بعدما هُجّر الفلسطينيون من 500 بلدة ومدينة تم تدميرها من قبل المليشيات الصهيونية عام 1948، وصودرت أراضيهم.
الأرشيف
ناهد درباس
18 يناير 2016
معين الطاهر
كاتب وباحث فلسطيني، عضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، ساهم في تأسيس الكتيبة الطلابية منتصف السبعينات، قائد للقوات اللبنانية الفلسطينية المشتركة في حرب 1978 منطقة بنت جبيل مارون الراس، وفي النبطية الشقيف 1982.
جهود حركة المقاطعة وحدها لن تكون كافيةً، ما لم تتم إعادة بلورة المشروع الوطني الفلسطيني، بحيث يضمن وحدة المكونات الثلاثة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين التاريخية والشتات والتخلي الكلي عن مرحلة "أوسلو" واتفاقياتها.