لا يمكن الحديث عن انفراجات كبيرة في عام 2018 بالعراق، على الرغم من هزيمة تنظيم "داعش". وتستمرّ الأزمات في البلاد، من نزوح وغياب للخدمات واغتيالات وغيرها... لكنّ العراقيين ما زالوا يأملون.
بدأت القوات الأمنية العراقية، حراكاً واسعاً على مستوى الداخل والجبهات، لقطع الطريق أمام محاولات تنظيم "داعش" الإرهابي، تنفيذ أعمال عنف جديدة، بينما ركزت الخطة العسكرية على ضبط الحدود مع سورية.
سقط عدد من القتلى والجرحى، اليوم الثلاثاء، بتفجير سيارة مفخخة، وقع أمام مقهى شعبي في بلدة تلعفر، شمال غربي الموصل، في وقت أعاد التفجير المخاوف من عودة العنف إلى البلدة، وسط مطالبات بتعزيز أمن البلدة.
لم يُنهِ تحرير مناطق عراقية واسعة من سيطرة تنظيم "داعش"، معاناة ما يقارب المليون من أهلها، لا يزالون ممنوعين من العودة إلى مناطقهم، الخاضعة بأغلبها لمليشيات "الحشد الشعبي"، فيما يغيب أي تحرك من الحكومة لحلحلة هذا الملف.
يحاول رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي، تشكيل الحكومة بأقل قدر من الضغوط التي تمارسها القوى السياسية للحصول على أبرز الوزارات، مهدداً بالاستقالة في حال محاولة فرض إملاءات عليه.
يخيّم الرعب على بلدة تلعفر، شمال غربي نينوى، بعد عمليات اختطاف منظّمة تنفذها فصائل مسلحة مرتبطة بـ"الحشد الشعبي"، وسط غيابٍ لسلطة الدولة في عموم البلدة، التي حررتها القوات العراقية من سيطرة تنظيم "داعش" العام الماضي، بدعم من "التحالف الدولي".
للنساء العراقيات، التركمانيات منهن والأيزيديات، ملف لم ينتهِ مع "داعش"، الذي اختطفهن، مع تأكيد اختفاء ألف امرأة تركمانية، بين العراق وسورية، خصوصاً ممن عوملن كسبايا في سوق "نخاسة" أنشأه التنظيم إبان سيطرته.
اختلطت الأيام على نازحي العراق القابعين في مخيماتهم منذ عدّة سنوات، فلا يميزون أيام العيد من غيرها، بعدما فقدوا الشعور بمتعة هذه المناسبة التي يحتفي بها المسلمون وغيرهم في كافة بقاع الأرض.
حتى الأسبوع الماضي، تم انتشال 5390 جثة من تحت أنقاض الموصل، رغم أن الحكومة عادة ما تعتبرهم من عناصر "داعش" رغم وجود رفات أطفال ونساء بينهم، وحسب مسؤولين محليين، فإن رائحة الجثث تحت الأنقاض ما زالت تنبعث من المدينة القديمة.
كل صباح، يخرج الفتى العراقي لشراء أكياس بلاستيكية من منطقة "الباب الشرقي"، ويتوجه بها إلى "الشورجة"، وهي منطقة تجارية شهيرة، ليبيع الأكياس للمشترين ويساعدهم في حمل ما يشترون.