بدا أمس أن الجهود التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ الاتفاق النووي ربما تؤتي ثمارها، مع تأكيد إيران أن مواقفها متقاربة مع فرنسا في سبيل مبادرة إنقاذ الاتفاق النووي، وتهديدها في المقابل بتنفيذ المرحلة الثالثة من تقليص تعهداتها النووية
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بعد محادثات جمعتهما اليوم الإثنين في موسكو، إن الدول الأوروبية غير ملتزمة بالكامل حيال الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، على خلاف روسيا والصين.
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الإثنين، أن "تقارباً حصل في وجهات النظر حول كثير من النقاط" بشأن تنفيذ الاتفاق النووي بمباحثات بلاده مع فرنسا، مؤكداً في الوقت نفسه أن "أمام أوروبا الفرصة حتى الجمعة المقبل" لتنفيذ تعهداتها.
فيما تحاول طهران في بياناتها الرسمية حول احتجازها الناقلة البريطانية التركيز على حجج قانونية لتبرير الخطوة، إلا أن مسؤولين إيرانيين أكدوا اليوم أن توقيف الناقلة جاء تنفيذاً لتهديدات إيران خلال الأسبوعين الأخيرين بالرد بالمثل.
هاجم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، الدول الأوروبية، لموقفها من الاتفاق النووي، في إشارة منه إلى أن الحراك الأوروبي وتحديدا الفرنسي لم يرتق بعد إلى مستوى "خطوات عملية جادة" تطالب بها طهران لإنقاذ الاتفاق.
دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، إلى "وقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار" في هذا الملف، فيما أعادت طهران وضع شروطها لأي عملية تفاوض مع الولايات المتحدة، وهي رفع العقوبات المفروضة عليها والعودة
في خضم التوتر بين واشنطن وطهران، يُجمع الطرفان على تفادي المواجهة المباشرة، غير أن أي تفاوض لا يبدو قريباً مع محاولة كل منهما ليّ ذراع الآخر دبلوماسياً واقتصادياً.
بينما بدأ مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، اليوم الأربعاء، لقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015، مؤكداً على أنّه "ليس وسيطاً" مع واشنطن، تمسّكت طهران باستراتيجية تقليص التعهدات، داعية إلى وقف الضغوطات و
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، يمثل فرصة لإيران للكشف عن الخروقات الأميركية والأوروبية للاتفاق النووي، مرحبة بـ"الجهود الفرنسية لإنقاذ الاتفاق"، فيما يزور كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس
طالب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، بتحديد موعد "فوراً" لعقد لجنة مشتركة بشأن إيران بغرض تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي، كما أبدوا قلقهم من زيادة إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم.