شددت السلطات العراقية، اليوم الجمعة، الإجراءات الأمنية في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد، تحسبا لتظاهرة احتجاجية كبيرة دعا إليها ناشطون وصحافيون عراقيون للتنديد بتردي الخدمات وتفشي الفساد وانقطاع الكهرباء.
تمتد أزمة انقطاع الكهرباء على مساحةٍ أوسع جنوب العراق، فبعد خروج مظاهرات البصرة الحاشدة التي أسفرت عن صدامات مع قوات الأمن وقع إثرها قتيل، خرجت تظاهرات واحتجاجات في محافظة النجف، حيث احتشد الأهالي أمام مبنى المحافظة محتجين على استمرار الأزمة.
يرى سياسيون عراقيون أن التظاهرات التي شهدتها البصرة أخيراً ضد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، هي وسيلة لائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه نوري المالكي، لاستهداف رئيس الحكومة حيدر العبادي، محذرين من تأثيرات هذه الأزمة على الوضع الأمني.
حذر مسؤولون عراقيون ورجال دين من مخططات جديدة تهدف إلى نقل الفوضى والاقتتال إلى محافظات العراق الجنوبية، التي تتمتع باستقرار نسبي، بينما كشفت مصادر عن عودة قريبة للمرجع الديني العراقي والمطارد من قبل الحكومة العراقية محمود الحسني الصرخي.
خرج آلاف الأشخاص اليوم، في محافظة البصرة العراقية، مهددين بقطع إمدادات النفط والكهرباء والمواصلات عن بغداد، ومحافظات أخرى، في حال لم تتم الموافقة على إنشاء إقليم البصرة الإداري اللامركزي.