تبدو التوازنات الدولية بشأن الأزمة الليبية، التي وصلت إلى مستوى عال من التصعيد العسكري، تسير باتجاه التبدل، بعد أسابيع من الصمت الدولي تجاه الهجوم العسكري الذي ينفذه اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، في إطار سعيه للسيطرة على البلاد.
تخشى تونس تطوّر الأوضاع في ليبيا، خصوصاً لجهة تمدّد آثار الأزمة تجاهها، سواء عبر لجوء الليبيين إلى الجنوب التونسي، كما حصل في 2011، أو في انتقال العمليات العسكرية إلى الحدود التونسية ـ الليبية، ليبقى الرهان على تسوية ما.
عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق من تطورات الوضع على الأرض في ليبيا، ودعا إلى وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، محذراً من معركة دامية هناك.
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الوضع في ليبيا على مدى سنوات ماضية مقلق للغاية، في ضوء عدم الاستقرار وتنفيذ العمليات "الإرهابية" في مناطق الجنوب، معتبراً أن الدعم الذي تقدمه أطراف إقليمية للتنظيمات والمليشيات المسلحة يزيد من المخاطر.
تبدو الأوضاع في ليبيا متجهة لمزيد من التصعيد، مع إصرار خليفة حفتر على استمرار هجومه للسيطرة على طرابلس، رافضاً المساعي والتحذيرات الدولية لوقفه، على الرغم من تراجع قواته أمس أمام اتحاد قوات غير نظامية متعددة الهويات اتحدت لوقف تمدد حفتر.