أعلنت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، غرب العراق، تسليح السلطات العراقية في بغداد لألف مقاتل من أبناء العشائر المتطوعين ضمن الحشد الشعبي، للمشاركة في عملية استعادة مدينة الرمادي من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
يقول الخبير الأمني والاستراتيجي إسماعيل الجنابي لـ "العربي الجديد" إن ما حدث في الرمادي اليوم مشابه لسقوط الموصل بيد "داعش" في يونيو/ حزيران من العام الماضي من حيث التوقيت.
يعاني رئيس الوزراء حيدر العبادي من ضغوط متزايدة في ضوء معارك محافظة الأنبار، ولا سيما بعد الشروط التي وضعتها واشنطن لتحويل الوعود بالمساعدة في مواجهة "داعش" إلى أفعال.
لم تلق التحذيرات التي أطلقتها حكومة الأنبار المحلية وقادة ميدانيون، بضرورة تسليح أبناء العشائر ونقل ذخيرة لصدّ الموجات البشرية الانتحارية لـ "داعش"، فقام هذا الأخير بهجوم عنيف على المنطقة، مرتكباً مجازر ضد العشائر وبعض رجال الشرطة.
في أول تسجيل له عقب إعلان السلطات العراقية مقتله، هاجم نائب الرئيس العراقي السابق، عزة الدوري، تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأثنى على عملية "عاصفة الحزم"، فيما اعتبر أن ما يجري بالعراق هو "احتلال فارسي بغطاء ديني ضيق".
تحاول حكومة إقليم كردستان استغلال علاقتها بإسرائيل لضمان مساعدتها في الحصول على دعم دولي، وتحديداً واشنطن، لانفصال الإقليم، بحسب ما أظهرته زيارة المستشار السياسي لحكومة الإقليم، نهرو زاغروس، إلى تل أبيب قبل أيام، وما تضمنته تصريحاته من مطالب ورسائل.
يبدو أن الحكومة المحلية في محافظة الأنبار العراقية، بدأت باتخاذ خطوات انفرادية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية، إذ أعلنت افتتاح أول معسكر لتدريب المتطوعين في صفوف القوات العشائرية والشرطة المحلية، لقتال "داعش" وطرده من المحافظة.
توالت ردود الفعل الرافضة قرار الكونغرس الأميركي القاضي بتسليح العشائر السنية وقوات البشمركة، في حربهما ضد "داعش"، دون الرجوع إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، وصدر آخرها عن المرجع الديني، علي السيستاني، في وقت أعلن فيه الأردن عن استعداده تسليح العشائر
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عبد العزيز الطائي
01 مايو 2015
عبد الوهاب القصاب
خبير عسكري، وكاتب وباحث، ضابط سابق برتبة لواء في الجيش العراقي
ليست مهمة إعادة الجيش العراقي الأصيل سهلة، لكنها ليست مستحيلة أبداً، فالجيش الذي حسم الحرب العراقية الإيرانية بعد تدريب مكثف، أعاد له شخصيته وانضباطه بتدريب تسعة أشهر، وهذا ما يمكن القيام به، إذا ما تم تصليح فلسفة نظام الحكم جذرياً.
في ظل تقدّم تنظيم "داعش" في معارك العراق، وضعف إمكانات مواجهته، طرحت حكومة حيدر العبادي مع التحالف الوطني الشيعي عدّة خيارات، أحلاها مرّ، ويبدو أنّها قبلت على مضض بعودة الجيش العراقي السابق.