تغادر، اليوم، مجموعات من المهاجرين مخيم كاليه على متن نحو 45 حافلة إلى أماكن لم يخطر بعضها على بال كثير منهم فوق التراب الفرنسي، إلى بلدات ريفية منزوية، خصوصا أن العاصمة باريس وضاحيتها ليستا في قائمة الاختيارات المعروضة على المهاجرين.
تصعّب نقاط خلافية عدة انطلاق المفاوضات الرسمية لترتيب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط تمسك المملكة المتحدة بضرورة منحها الوقت الكافي للاستعداد وانقسام بين دول الاتحاد حول النهج الذي ينبغي أن يسلكه الأخير في المفاوضات.
رغم "حضور" بريطانيا بلا مسؤوليها قمة براتيسلافا، فشلت دول الاتحاد الأوروبي في التوافق على خارطة طريق لمستقبل الاتحاد بعد خروج المملكة، وعلى ملف اللاجئين، ما يحفّز الأعضاء الناقمين على تبني النهج البريطاني، ويُشجع على تنامي الحركات الشعبوية اليمينية.
رسائل داخلية وخارجية وجّهتها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، من خلال التعيينات الوزارية الجديدة، والتي تولى أهم حقائبها معسكر "الخروج من الاتحاد الأوروبي"، مفادها ألا تراجع عن الخروج، ولا لإجراء استفتاء ثان، والمملكة ستبقى متّحدة.
لا تتخوّف واشنطن من الانقسام الأميركي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين مواقف حيادية وأخرى سعيدة باعتبار أن تفكّك الاتحاد يخدم الاستراتيجية الأميركية، بل من تشقّق وحدة حلف الشمال الأطلسي، وانتقال عدوى الانفصال إلى ولاياتها، والتي بدأت في