يعيش سكّان إدلب شمال غربي سورية حالة من التوتر والخوف منذ بدء التصعيد العسكري من جانب النظام السوري وروسيا على المنطقة في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وما تخلله من قصف مدفعي وغارات جوية.
تعرض عمال زراعيون، اليوم الخميس، لإصابات جراء القصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام السوري مستهدفةً ورش الزيتون في ريف حلب الغربي. في الوقت نفسه، شنت الطائرات الحربية الروسية سلسلة من الغارات على منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي.
أكدت منظمة "الدفاع المدني"، المعروفة بـ"الخوذ البيضاء"، استخدام قوات النظام السوري صواريخ محملة بألغام شديدة الانفجار في هجماتها على مناطق شمال غربي سورية خلال الشهر الماضي، في تأكيد جديد على استمرار النظام في استخدام أسلحة محرمة دولياً في هجماته.
يروّج النظام السوري لتعزيزات روسية وصلت إلى جنوب وشرق إدلب، شمال غربي سورية، بنية التمدد أكثر في عمق المحافظة، لا سيما أن النظام يحاول دفع موسكو لمساندته بالتوغل أكثر في إدلب، على الأقل للوصول إلى طريق حلب – اللاذقية.
قُتل شخص وأصيب تسعة آخرون جراء قصف مدفعي استهدف إدلب، شمال غربي سورية، الليلة الماضية، وسط حالة من الترقّب والخوف يعيشها السكّان بالتزامن مع شلّ الحركة في المدينة.
قُتل شخص مُهجر من مدينة حمص وجرح آخرون بينهم نساء، ليل الخميس الجمعة، إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا على الأحياء السكنية في مدينة إدلب وريفها الشرقي، الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
تتعمّد قوات النظام السوري والقوات الروسية والمليشيات الإيرانية استهداف المنشآت الحيوية في مناطق شمال غربي سورية، في كل من إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، مُكرّرة استهداف المدارس والمراكز الصحية.
وثّق فريق "منسقو استجابة سورية" نحو 538 هجوماً لقوات النظام السوري وروسيا، على أكثر من 72 قرية وبلدة في مناطق سيطرة المعارضة السورية، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها) شمال غربيّ سورية، منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول.