أعلنت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الاثنين، إعادة 487 نازحاً إيزيدياً إلى بلدة سنجار الواقعة في محافظة نينوى شمالي العراق، في حين أطلقت وعوداً بعودة طوعية لنازحين آخرين.
أبدى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني امتعاضه من الواقع المأساوي الذي تعيشه بلدة سنجار، بمحافظة نينوى، تحت سطوة الجماعات المسلحة، محمّلا الحكومة المركزية مسؤولية تنفيذ اتفاقية التطبيع بها.
بعد أيام على إلغاء زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى سنجار، تبين أن حزب العمال الكردستاني هو من عرقل زيارته، في محاولة لترسيخ سيطرته على المدينة.
تتردّد مئات العائلات النازحة من بلدة سنجار العراقية، التي يُهيمن عليها مسلحو العمال الكردستاني وفصائل مسلحة أخرى، في العودة إليها، خوفاً من إجبارهم على نزوح عكسي مُجدّداً بسبب عدم الاستقرار الأمني في البلدة، وسط مطالبات بضمانات حكومية.
ما زال عشرات الآلاف من أهالي مدينة سنجار شمالي العراق، يعيشون في مخيمات متناثرة بمدن إقليم كردستان ومحافظة نينوى رغم استعادة السيطرة على المدينة من تنظيم "داعش" قبل نحو ثماني سنوات.
تشهد سنجار العراقية، التي تقع ضمن محافظة نينوى شمالي البلاد، منذ الأول من أمس الخميس، ارتباكاً أمنياً، إثر تحرّك مليشيات مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" لمنع عودة عائلات عربية نازحة إلى منازلها في المدينة ومهاجمتها مسجداً وعدداً من المنازل.
تثير القوى الكردية في إقليم كردستان العراق شكوكاً بمساعي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لحسم ملف تطبيع الأوضاع في بلدة سنجار، التي يهيمن عليها مسلحو حزب العمال الكردستاني وفصائل مسلحة أخرى.
أوضاع نحو عشرة آلاف من الإيزيدين العراقيين، الذين فضلوا البقاء على جبل سنجار، ولجأوا إليه هرباً من هجوم تنظيم داعش على قضاء سنجار، ذو الغالبية الإيزيدية، في 3 آب / أغسطس الماضي.(الأناضول)