طالبت شبكة الصحافيين السودانيين، أحد مكونات تجمع المهنيين المعارض، بإنهاء "اعتقال أجهزة الإعلام الحكومية" ممثلةً في الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الحكومية "وتحريرها فوراً لتقف في صف الشعب الباسل في معركته العادلة من أجل الحرية والتغيير".
ذكر "تجمّع المهنيين السودانيين" المعارض، اليوم الإثنين، أنّ هناك محاولة مستمرة لفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، داعياً المتظاهرين إلى التوجه "فوراً" إلى ساحات الاعتصام "لحماية الثورة".
لا يُرجح أن تكون مفاوضات المعارضة بالسودان، والمجلس العسكري الذي انقلب على الرئيس عمر البشير، يسيرة، لكن الحوار بدأ بالفعل، وسط إصرار المعارضة على عدم إشراك العسكر في حكم المرحلة الانتقالية، وهو ما يتمسك به الجنرالات برئاسة عبد الفتاح البرهان.
كشف محمد الأسباط، المتحدث السابق باسم "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض؛ الكيان المنظم للتظاهرات لـ"العربي الجديد"، أنّ ترتيبات تشكيل لجنة من قوى "إعلان الحرية والتغيير" للتفاوض مع المجلس العسكري، استُهلت منذ بدء الاعتصام في 6 إبريل/نيسان، أمام مقر
رفض "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض ما أعلنته اللجنة الأمنية لمجلس الانقلاب العسكري اليوم الجمعة، مشيراً إلى أنّ الانقلابيين "خلعوا قبعة ووضعوا أخرى"، ومشدداً على أنّ المعارضة ستقاوم الطوارئ وحظر التجوال.
تحدى آلاف السودانيين، مساء الخميس، حظر التجوال الذي فرضه عوض بن عوف، وزير الدفاع السوداني، رئيس "المجلس العسكري الانتقالي" الذي أعلن أمس عن تشكيله بعد إطاحة عمر البشير، وواصلوا اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.
أدى النائب الأول للرئيس السوداني ووزير الدفاع عوض بن عوف، الذي قاد عملية الانقلاب على البشير، مساء الخميس، القسم رئيساً للمجلس العسكري، بالتزامن مع كسر آلاف السودانيين حظر التجوال الذي أعلن عنه الجيش.
دعا تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات الشعبية، المواطنين لـ"كسر حظر التجول والبقاء في الشوارع والمقاومة السلمية"، مشدداً على أن "النظام الفاسد والساقط فعلياً يتعلق بآخر قشّة في ترسانته البائسة، يحاول خداعنا باستبدال سفاح بآخر أكثر دموية"
في محيط القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم، أصيب المعتصمون بحالة من الإحباط مباشرة بعد بيان الجيش، الذي تلاه وزير الدفاع عوض بن عوف، بخصوص تنحية الرئيس عمر البشير وإطاحة نظامه، مع تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة البلاد لمدة عامين.