دخلت الثورة السورية عامها الرابع، وهي سنوات عنف وإراقة دماء كان لها أثر مدمر على أطفال المدارس هناك، فنحو نصف أطفال البلاد أصبحوا غير قادرين على تلقي تعليم في البلد الذي مزقته الحرب، ويبلغ عددهم 2.8 مليون طفل وفق "اليونيسف".
نحو 4 آلاف لاجئ سوري في تونس، معظمهم يعيشون في أفقر ضواحي العاصمة، والجزء الأكبر منهم يلجأ إلى التسوّل، بغياب أيّ سياسة رسمية لاحتوائهم، وفي ظلّ دخول معظمهم البلاد بطرق غير شرعية.
هددت السلطات المغربية، بطرد اللاجئين السوريين المتهمين بإثارة "اضطرابات في المساجد وبين المصلين" في عدد من مدن المملكة، وذلك بعد تحذير سابق في بداية الشهر الحالي.
نار على نار. هكذا يمكن اختصار أثر الثورة السورية على العراق الملتهب والمدمَّر أصلاً على جميع الصعد. طائفياً وإثنياً ووطنياً وأمنياً، كشفت الثوة السورية مجدداً، عمق الانقسام العمودي بين أبناء بلاد الرافدين.
تدخل الثورة السورية عامها الرابع اليوم. الجار الأردني، الخاصرة الأضعف، فضلاً عن لبنان، يجاهد للخروج من ارتدادات الزلزال بأقل قدر ممكن من الخسائر، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. صحيح أنّ التداعيات لا تزال تحت السيطرة، إلا أنّ لا شيء مضمونا.
قال وزير المال اللبناني، علي حسن خليل، يوم الخميس، إن لبنان سيطلق في نهاية مارس/آذار الجاري سندات دولية بقيمة تزيد عن 1.5 مليار دولار لتغطية تمويل احتياجات الدولة.
عمد لاجئون سوريون في مدينة "مرسين"، جنوب تركيا، إلى تحويل مستودع ـ استأجروه بمالهم الخاص ـ إلى مدرسة تخدم المئات من أبنائهم الذين حُرموا من التعليم منذ بداية الأزمة السورية ولجوئهم إلى تركيا.
اجتاحت مياه الأمطار، التي غمرت العاصمة الأردنية خيام اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري (80 كيلو متراً شمال عمّان)، وتسببت في إخلاء 15 أسرة مكونة من 100 لاجئ، حسبما أفاد شهود عيان.
بعد كل الدمار والموت في سوريا، سيكون الجيل الجديد من السوريين أمام معضلة حياة. فارتفاع حجم الدين العام وكلفة الدمار وازدياد نسب الفقر والبطالة والتسرّب المدرسي لا يمكن أن يكون نتاجه سوى صناعة جيل جديد يعاني من الفقر والدين والأميّة.