يحاول "جيش الإسلام"، الذي يملك أوراقاً تفاوضية أقوى مما كان لدى فصائل المعارضة الأخرى في الغوطة الشرقية لدمشق، انتزاع تسوية لا تتضمن تهجير مدينة دوما، فيما يواصل النظام ضغطه على المدينة، عبر حشد قوات حولها.
كان السوري حسام البيروتي، يخشى أن تلد زوجته في القبو بمدينة حرستا في الغوطة الشرقية المحاصرة، حيث لا أطباء ولا دواء ولا طعام، فأصر أن تخرج في أول دفعة مهجرين من المدينة على أن يلحق بها في الدفعة الثانية.
لجوء واغتراب
مباشر
التحديثات الحية
ريان محمد
27 مارس 2018
فاطمة ياسين
كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية
الرئيس الذي يجول بين الجنود، ومعه كبار الضباط، لا يسمح للمدنيين "الذين حرّرهم" بالاقتراب منه، يهزّ رأسه بلطف للأصوات التي تقول إنها تفديه بالروح والدم، ويزيد اتساع ابتسامته عندما تأخذ الكاميرا كادراً أكبر، يظهر مزيدا من الحطام.
كان أحد أطفالي مريضاً وحرارته مرتفعة. فكرت بالذهاب إلى المستشفى كي أحضر له مسكناً للألم. لم آخذه معي لأن القصف كان كثيفاً. فضّلت أن يبقى في البيت ريثما يهدأ القصف. عند عودتي من المستشفى كانت الكارثة قد وقعت.
"ثمانية آلاف من سكان مدينة حرستا المحاصرة في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق بدأوا أمس الأول الخميس مغادرتها بموجب اتفاق بين النظام السوري والمعارضة في اتجاه محافظة إدلب في شمال غرب سورية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة".
يجري التحضير، اليوم الجمعة، لتهجير الدفعة الثانية من حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى الشمال السوري، تزامناً مع وصول الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة والمدنيين المهجرين منها، إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي.
تواصل طائرات النظام السوري وموسكو، قصف مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية المحاصرة، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه فصيل "فيلق الرحمن" مساء الخميس، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا أمس إلى ستين قتيلاً على الأقل.
شهدت مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق، أمس الخميس، خروج أول دفعة من المهجرين إلى إدلب على متن "باصات التهجير"، وسط استمرار النظام مدعوماً بروسيا وإيران في حملة الاجتياح البري لباقي مناطق الغوطة
ارتفع عدد القتلى نتيجة القصف الجوي والصاروخي الذي نفّذته قوات النظام وروسيا، أمس الخميس، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة إلى 24، منهم 20 في زملكا.
بدأ التحضير فجر اليوم الخميس لعملية التهجير في مدينة حرستا، غرب الغوطة السورية، بعد التوصل إلى اتفاق بين "حركة أحرار الشام" وروسيا برعاية أممية، نص على خروج المدنيين ومقاتلي الحركة الراغبين بعدم مصالحة النظام السوري إلى إدلب.