لم يعد الفقر أو العوز المادي، السبب الأول لانتشار ظاهرة التسول في مدن العراق، بل تحول التسول إلى مهنة مربحة لا تقتصر على المسنين أو النساء، وإنما باتت تعتمد على الأطفال من مختلف الأعمار، الذين ينتشرون في الأسواق والتقاطعات.
الأرشيف
ميمونة الباسل
08 نوفمبر 2017
رضوان زيادة
كاتب وباحث سوري، أستاذ في جامعة جورج واشنطن في واشنطن
يتزايد استخدام داعش العنف الجنسي المنظم من أدوات الإرهاب والإكراه والسيطرة، وخصوصا في المناطق الخاضعة لنفوذها في الموصل في العراق والرقة في سورية، مع انتشار الزواج القسري، أو الإكراه الجنسي للأطفال، والاتجار بالجنس في مناطق نفوذها بشكل غير مسبوق.
هم أطفال مغاربة، حرمهم التشرد من العلم، فتحولوا إلى أميين صغار، منهم أيتام ومجهولو الهوية. بعضهم ابتسم لهم الحظ وتلقفتهم بعض الجمعيات الخيرية، وآخرون توسدوا عتبة الشارع.
تزداد أعداد شبكات الاتجار بالبشر في العراق، مع تنامي الفقر والأزمة الاقتصادية والحدود المفتوحة مع دول الجوار، التي أوقعت نساءً وأطفالاً وحتى شباباً في شباكها، الأمر الذي دعا الحكومة العراقية إلى تخصيص دار لإيواء الضحايا.
يضطرب الأطفال والمراهقون عندما تغيّر الأسرة مسكنها، تصيبهم أعراض الفقدان بدرجات متفاوتة، لكنهم يستعيدون الشعور بالأمان والدفء الأسري والاستقرار بعد تكيّفهم مع المكان الجديد والغريب. فكيف الحال مع ملايين منهم رحلوا عن بيوتهم قسراً، وهجروا ملاذاتهم نحو
انتعشت تجارة بيع المستلزمات المنزلية المستعملة، خلال الفترة الأخيرة، في ظل إقبال مواطني محافظة السليمانية، ثاني كبرى مدن إقليم كردستان العراق شمال البلاد، على الهجرة خارج البلاد، بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
أعلنت الشرطة العراقية في محافظة النجف، جنوب العراق، اليوم الأحد، عن عثورها على جثة امرأة متسولة توفيت في غرفتها بأحد أحياء المدينة القديمة، وبحوزتها مبالغ ضخمة، بيّنت التحقيقات أنها جمعتها من عملها في التسول، تزيد عن 100 مليون دينار عراقي.
عند إشارات المرور في شوارع مدينة حماة وكذلك في أسواقها، تجد أطفالاً يسارعون إليك طلباً للمال. ويتزايد التسوّل بصورة كبيرة وملحوظة مع الأيام الأولى من شهر رمضان الذي تكثر فيه صدقات أهالي المدينة على فقرائها.
حروب العراق ونكباتها الطائفية حولت شوارع بغداد مأوى لنصف مليون يتيم بلا رعاية اجتماعية، ما جعلهم عرضة لاستغلال العصابات في أعمال غير مشروعة كالتسول أو حتى أحيانا للتحرش.