المتغير الذي جعل السعودية تقفز باتجاه دمشق هو الاتفاق مع إيران، برعاية الصين، والذي ما كان ليتم لولا الظرف الدولي الجديد بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وحالة الاستقطاب العالمي، وانشغال أميركا بمعاقبة روسيا وبتحسين قدراتها العسكرية في البحر الهادئ.
تتسارع المباحثات السياسية بين تركيا وروسيا بشكل خاص لمحاولة التوصل إلى تفاهمات جديدة بشأن سورية، على وقع استمرار المعارك في الشمال الغربي من سورية ونزوح الآلاف وسط درجات حرارة متدنية للغاية. لكن الاتصالات المتواصلة لم تترجم بأي توافقات.
اعتبرت دول إقليمية ودولية ثورات الربيع العربي فرصةً سياسيةً، فانخرطت فيها لاعتباراتٍ خاصة، ليس من بينها تحقيق تطلعات الشعوب في الحرية والكرامة، حيث وضعت إمكاناتها المالية والعسكرية والاستخبارية وثقلها السياسي، فكان أن تحولت هذه الدول إلى ساحات حرب
يواصل النظام السوري وحليفته روسيا قصف محافظة إدلب، موقعين المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين. وفيما يربط بعضهم هذا التصعيد بضغوط من قبل موسكو على أنقرة، فإنّ أي توغّل محتمل سيواجه معارضة دولية شديدة، ولا سيما من قبل ألمانيا.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عماد كركص
19 نوفمبر 2019
سميرة المسالمة
كاتبة وصحافية سورية، رئيسة تحرير جريدة تشرين سابقاً، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الحصاد الفعلي للقرار الأميركي سحب القوات الأميركية من سورية كان انتزاع فتيل بين تركيا فاعلاً وشريكاً من جهة، وداعماً للفصائل المعارضة المسلحة التي تنضوي تحت الرعاية التركية من جهة ثانية، ضد حلفاء واشنطن من "قوات سوريا الديمقراطية".
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، السبت، مواصلة التعاون الوثيق مع روسيا وإيران حول سورية والقضايا الإقليمية، كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الطرفين اتفقا على تنسيق العمليات البريّة في سورية بعد قرار واشنطن سحب قواتها.
يجري الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، محادثات بشأن سورية، في مطلع العام 2019 في روسيا، بحسب ما ذكر مسؤول روسي، اليوم الجمعة، في وقت وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لسحب قواتها من هناك.
تتسارع التطورات العسكرية في شمال غربي سورية مع إدخال الجيش التركي الدبابات إلى نقاط مراقبة داخل الأراضي السورية، فيما يؤكد النظام أن قواته تتهيأ لشن هجوم واسع النطاق على محافظة إدلب.
مناطق خفض التصعيد في سورية خدعة روسية، هدفها الأساسي حسم الصراع عسكريًّا لمصلحة النظام، والقضاء بالقوة على فصائل المعارضة، بعيدًا عن أي حل يتضمن انتقالًا سياسيًا للسلطة. هنا تقدير موقف للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات، يشرح الأهداف الروسية
يواجه الطموح الإيراني بشن هجوم مع النظام السوري على إدلب للسيطرة عليها العديد من المعوقات، إذ إن المحافظة أصبحت مكتظة جداً بالسوريين، كما أنها تقع ضمن النفوذ التركي، وموسكو لن تفرط بعلاقتها مع أنقرة في ظل الاصطفافات الدولية حالياً.