في تحوّل ملحوظ لديناميات المواجهة مع قوات الدعم السريع، تمكن الجيش السوداني من توسيع نطاق سيطرته مؤخرا. هنا تقدير موقف للمركز العربي حول هذا التحول وأسبابه.
من السذاجة الزعم بأنّ القوات المسلحة بوصفها مؤسسة يمكن أن تكون داعمة للديمقراطية أو التحوّل الديمقراطي، وذلك لأنّ الجيوش بطبيعتها مؤسسات غير ديمقراطية.
مع تمدّد قوات الدعم السريع وهجومها على مدن آمنة، وتواصل انتهاكاتها في مناطق سيطرتها، ومناورات السلطة العسكرية، لا يظهر أنّ صوت البنادق سيصمت قريباً في السودان.
الشعب السوداني وحده من عانى من تأخر الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. أي اتفاق يمكن توقيعه في يناير المقبل، لو كان الطرفان قبلاه قبل أشهر لحفظ الكثير من الدماء.