حذّرت مجموعات أعمال أميركية - تركية من أن النزاع السياسي بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي يؤثر على ثقة المستثمرين، ودفع بعض الشركات إلى تجميد خطط استثمارية.
ارتفعت الليرة التركية قليلاً مقابل الدولار اليوم الثلاثاء، متجاهلة تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي استبعد فيها الموافقة على أي مطالب لتركيا مقابل الإفراج عن القس الأميركي المحتجز أندرو برانسون، الذي تتهمه أنقرة بالإرهاب والتجسّس.
استبعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الإثنين، تقديم أي تنازلات لتركيا لإطلاق سراح قس أميركي محتجز، وقال إنه غير قلق من أن يكون للرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضها أثر يضر بالاقتصاد الأوروبي.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الإثنين، إنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفضت عرض تركيا، الإفراج عن القس أندرو برانسون، لقاء وقف ملاحقة بنك "خلق" التركي المهدد بغرامات أميركية بمليارات الدولارات.
لم يقم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإدخال تعديلات جوهرية على قيادة حزب العدالة والتنمية، إذ إن وزراء وأسماء معروفة هي من جلست في مجلس القيادة الجديد، وذلك في إطار إبقاء أردوغان على شخصيات موثوقة على مقربة منه.
علّق الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، على الأزمة بين أنقرة وواشنطن، معتبراً أنّ "الإدارة الأميركية لا تريد حلفاء أو أصدقاء، وإنما توابع وملحقات"، مشيراً إلى أنّ مصير المنطقة " تتنازعه رغبة الشعوب في الحرية، ورغبة الدول الكبرى في إخضاعها".
خرجت الأزمة بين تركيا والولايات المتحدة من مجرد اعتقال أنقرة للقس أندرو برانسون، لتدخل في إطار حسابات محلية ودولية، ومحاولة استغلالها من الرئيسين الأميركي والتركي لتقوية قواعدهما الشعبية، لتصبح في نفق صعب لا تبدو أنها في طريقها للخروج منه قريباً.