التمعّن في الآليّة التي يتدبّر بها الكيان الصهيوني وجوده، منذ وعد بلفور حتى الآن، يبيّن، بما لا لبس فيه، أنّ الخوف لا يرتبط بالجانب الأمنيّ وحسب، بل تستبطنه مختلف السياسات التي تنتهجها السلطات الإسرائيليّة المتعاقبة، متظاهرة بأنّها ضحية على الدوام.
تعزيز صلاحيّة القائمقام أو المحافظ أو العميد أو رئيس الجامعة أو أيّ سلطة في الدولة لا يغيّر في نهج الحكم شيئا ما لم يتول هؤلاء الحاكمون سلطتهم بالانتخاب، معزَّزَةً بمجالس منتَخَبة تؤازرها في الإدارة، على أن يكون بناء الدولة كلّها على هذا الأساس.