محمد القيق

أصوات نشاز كلما سيطرت وحكمت عربد الاحتلال أكثر، وكلما وجدت أذنا صاغية كذبت وأشاعت ودمرت، وهذا حصاد عشر سنوات من تلك الفئة وإفرازاتها. وعلى الرغم من ذلك، تفشل يوما بعد يوم، ولنحذر جميعاً أن نقع في دجل الشيطان الجديد.

توافق فلسطيني يعد الآن استحقاقا بعد أن كان بعضهم يأخذه وسيلة لسيطرة هنا أو مؤامرة هناك، فالاتفاقيات التي وقعتها الفصائل هي المخرج الوحيد للذهاب نحو أفق سياسي ديمقراطي، لا يخضع لابتزاز أو بطش أمني، وغير ذلك.

تفطنت مجددا حركة فتح لما تسمى الديمقراطية التي تحتاجها دائما لإشباع رغبة التسلط لبعض الأشخاص؛ فكانت فكرة تهميش الفصائل واتفاق القاهرة والإطار القيادي لمنظمة التحرير والإعلان عن عقد المجلس الوطني، ليتم انتخاب اللجنة التنفيذية للمنظمة.

رئيس المجلس التشريعي المنتخب حرام عليه المقاطعة، كما الحال مع أنصار الأسرى وقادة الحركة الإسلامية المنتخبة وغيرهم الكثير، حال يقود إلى سؤال كبير عن لعنة تطارد الفلسطينيين، ولم يغسلوا العار بعد؛ إنها لعنة "أوسلو" والمطبلين لها والمعتاشين على مالها السياسي.

لمطلوب، الآن، أن يتحرك الشعب الفلسطيني ليقود بنفسه ويختار قيادته بعيدا عن ثوب الوطنية الممزق، أو أسطوانه الطلقة المشروخة، أو الحسابات الحزبية الضيقة؛ فالإخفاقات تتوالى.

يستخدم مقاتلو كتائب عز الدين القسام توقيتاً خاصا بهم، تتوجه أنظار العالم له ولصداه؛ هو حال القوي الذي يدافع عن أرضه وكرامته وشعبه، فشتان بين توقيت بطعم الكرامة وتوقيت التنسيق الأمني والهرولة وراء السراب