avata

آمال رقايق

مقالات أخرى

سأعيش وحيدة، وسأنسى حصاني خلف الرّيحِ وأسبح وحدي في وحدي، كمّية جرحي تكفيني لسدّ الهوّة، سأحبّ المطر وأسفّ الأحلام وأرشّ دموعي على الموتى وأكوي فستان الرّوحِ بقصيدة... وسأشتاق كثيراً للأعداءِ وللركض المقلوبِ في الكابوسِ.

08 ديسمبر 2018

وأحيانا أصعدُ، ثمّ أصعدُ. أصطدم بغيمة أو صلاة، بنيزك مغمض العينينِ. أصطدمُ بذاكراتِ الأمواتِ، وعندما أسقط ينتشلني ظلّي ونواصل... وهكذا، أتلمّس ضحكا ضحلاً، أقيس العمر بالحزن فأعرف أنني لن أعيش طويلاً. أمشي، أمشي.. ولا أصلُ.

17 اغسطس 2018

عيناهُ مستوردَتان، رأيناه يقاتلُ ريحاً طويلة/ وتشتدّ عليه نبرة السّفن/ كاد يضيعُ وأنقذته الغابتان، وكاد يموت، فمات هناك/ وهنا، تتماثلُ للغيرةِ منه المياه! هي النّار، صريعةُ هذا الرأس/ والقلبُ قائدُ التأبينيّةِ/ خذ دِرعك المختومة بأنفاس المحتضَرين/ وغادِر ملايين صغارِ الخفافيش.

16 يونيو 2018

حلمنا، أن نكون أطبّاءَ/ لنداوي الشّمسَ بالمريميّةِ والخرّوب/ وأن نكون موهوبينَ لننجح في توفيرِ الدفء/ حلمنا أن الإنسان هو قدس الأقداسِ/ دمنا ضيفٌ
مأدبةٌ/ والعالَم يقتلُ بالهمس/ فمك مرفأ، وفمي برهة/ تعالَ، فهذا العمرُ أوسعُ من أن أحدث فيهِ.

05 مارس 2018

أُحبُّ الطفل الذي يسأل: لماذا لا يحبّني أحد؟ والرجل المهمَل والمرأة التي تنتظر حبيبا أسمر أو أبيض أو غير مرئي. أُحبُّ الحشرة العالقة بين عشبتين والديمة التائهة، والنجمة التي لا نراها، أُحبُّ الجرم اليتيم وحبة القمح التي تحت الثلاجة.

30 يناير 2018

سنكتب لعرائس البحر عن ذكرياتنا/ عن أوغاد بخوذات رسمية/ في إناء الليل سكبوا دماً لا يُرى/ ولِتطفُ على الأفق دمعتنا، قررنا زفاف العقل واليقظة../ وانجراف الوساوس إلى ظاهر الكون/ سنكتب أيضاً.. اللحظة العمياء التي فجرتنا.

13 ديسمبر 2017

سرقت غيتارة من مخيلة طفلة/ عزفت اللحن الغجري/ كان اللحن بسيطا للغاية/ بسيطاً ومُراً/ لحنا ومرارة/ عزفت معزوفة الليل الخائف حتى ذابت الغيتارة في حرارة العذاب الليلي! أرسم للقمر جديلة/ أقصها وأبيعها/ أنا في النهار أقتني سجاداً فارسياً.

20 نوفمبر 2017