مصطفى العادل

أتابع في مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من المنشورات حول ظاهرة "بُوجْلُّودْ" المعروفة باسم "بِيْلْماوْنْ" في اللغة والثقافة الأمازيغيتين.

نحتاج نحن أهل جبال الأطلس الكبير إلى الكثير من الصبر والتحمّل من أجل الوصول إلى المدينة. وبمجرّد وصولنا إليها، نكون في حاجة أكبر للكثير من الجهد من أجل التكيّف مع التغيرات الكثيرة والسريعة التي تحدث في مدننا.

حان الوقت اليوم للنقد الذاتي، والفصل في القضايا الشائكة بين العربية والأمازيغية، لغةً وإنساناً وثقافة، وكي نرفض معاً، عرباً وأمازيغ، كلّ الخطابات العنصرية التي ترفض الاهتمام باللغة والثقافة، وعلى الجميع أن يؤمن بقيمة الإنسان باعتبارها أعلى القيم.

يقترب موعد الملتقى يوماً بعد يوم، فيزداد الفرح بلقاء الأحباب المنتظر، تزول المتاعب وتُطوى المسافات وأنا أُذكّر نفسي بأنني سأسافر من أجل العلم والمحب.

لم أتردد لحظةً في التّعبير عن رغبتي الكبيرة في حضور الملتقى بآيت ميمون، نبّهت صديقي عبد المجيب، منسّق الملتقى، إلى إمكانية تغيير موعده إلى فترة العطلة المدرسية من أجل أن يحضر الجميع.

تبعد قرية "آيت ميمون" عن مدينة إنزكان المشهورة بما يقرب من ثلاثين كيلومتراً في اتجاه ساحل المحيط الأطلسي مرورا بجماعة "سيدي بيبي" إقليم "اشتوكة آيت باها".

قضى كاتب هذه المادة أياما قليلة في قرية أولاد ميمون (بالأمازيغية أيت ميمون)، بإقليم شتوكة أيت باها في أغادير المغربية، ضمن فعاليات ملتقى تكريمي لابن القرية العالم المغربي محمد بازّي. عن هذه الرحلة وما جرى فيها يحدثنا في هذه المادة وما يليها من مواد.

استطاع مونديال قطر أن يبيّن زيف الكثير من المغالطات والأفكار التي قيّدت تفكيرنا منذ عقود من الزمان، بدءاً بالتنظيم المثالي الذي تجاوزت به قطر البلدان التي سبق أن نظمت البطولة، وصولاً إلى الانتصارات المهمة التي حققتها المنتخبات الأفريقية والعربية.

بينما كنت أبحث نازلاً وصاعداً في حسابي الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إذا بي أمر على تدوينة تضم عدداً من الصوّر التي تعبّر عن حالنا في الكثير من بلدان العالم المعاصر.

ينظر بعض المتشائمين من أبناء أمتنا بمنظارين، منظار يُكبر صورة كلّ ما هو آت من الغرب، ومنظار آخر يُصغّر كل ما هو آت من حضارتنا، بل ويشوهه ويُنقص منه. وهذا المرض لم يظهر في أول مونديال على أرض عربية فقط، بل هو مرض حضاري عالمي يضعف الهمم ويثبط العزائم.