الاستيطان كالنار التي لا تشبع، تأكل ذاتها إن لم تجدْ ما تأكله، لهذا نسمع الآن عن شهوة هذا الاستيطان للعودة إلى قطاع غزّة، والتمدّد إلى كلّ المنطقة فيما بعد.
إذا بدّلت "حماس" اسمها ووسّعت بنيتها وقدّمت وجوهاً جديدة، فقد تربك المشهد وتساهم في تفكيكه. من ناحية أولية، ستبدو حركة جديدة غير التي جرى تصنيفها بالإرهاب.
أخلاقياً وعروبياً ودينياً، نعجز جميعا عن استيعاب ما نشهده وإدراكه. أصاب الشلل لغتنا العربية الغنية بتعبيرات الوصف ونحت النعوت في توصيف ما يحدُث ونراه يومياً.
إدانة مباشرة وغير مباشرة لإسرائيل، وهذا تم تصديره إلى الفلسطينيين لإرضائهم، والمستوى الآخر عملي وفيه يجري السماح لإسرائيل بمواصلة الإبادة، لكن "بنعومة" إعلامية.
احتلّ تهجير الفلسطينيين من أية بقعة من فلسطين رأس قائمة الأولويات الصهيونية في كل الأوقات، وفي كل حين أتاحت الظروف أو قد تتيح تطبيقه كما يحصل الآن في غزّة
لا يحتاج ما ورد في البيان المُطوّل لقمّة الرياض العربية الإسلامية لكثير تعليق، فهو مما تعودناه من لغو وإنشاء، مُفخم أحياناً كثيرة، تهدف نبرته اللغوية إلى إخفاء غياب الفعل. ومن ذلك ترداد المطالبات والإدانات التي لا تليق بمن يُفترض أنهم صنّاع قرار.
ألحقت عملية طوفان الأقصى هزيمة وإذلالا مُدهشين بإسرائيل على يد المقاومة الفلسطينية، وبتخطيط مباشر من "حماس"، فاق توقّع الحركة نفسها. وهذا يُذكّرنا بنتائج انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، والتي فازت فيها "حماس"، وشكلت آنذاك صدمة للجميع.
ان حالات البلدان العربية، سواء لجهة دراسة ثوراتها أو أية جوانب أخرى فيها، تتصف بالتشابه الذي يميزها عن دول مجاورة غير عربية أخرى، لكنها تتباين في الوقت ذاته عن بعضها البعض
