avata

أسماء عزايزة

مقالات أخرى

كنتُ أشبّه الموت/ بظلمةٍ سخماء أضعنا فيها مفتاح الباب/ بحلمٍ لا يقظة منه/ بجوف صنمٍ نتذلّل إليه/ إلى أن أرتطم أبي بالأرض ومات/ فصار الموت موتًا/ موتًا فقط/ أنا بريئةٌ من التشبيه/ شبّهت نفسي بسنبلةٍ وعلقت فيها/ فظلّ داروِن، منذها، صافنًا في طاولته.

20 نوفمبر 2020

الطبيبُ الذي تفحّصني قال بأنّ الحالةَ مزمنة، وبأنّ طرقاتي ضيّقةٌ ومنحدرة، وعلى المسافرين أن ينزلوا من العربات حتّى يكملوا الطريق. ينزل الأصدقاء، كلّما هاتفوني أو لوّحوا لي من بعيد، وأنا لا أعرف من هم. ولا تذكّرني وجوههم بشيء...

23 مايو 2020

عيونكم ستحملق في شيء لا تعرفونه، لكنّه يشبه خوفاً طويلاً وممدّداً عند عتبة مظلمة. ستتعثّرون بجسده كلّما دخلتم المدرسة. وستتذكّرون في كلّ مرّة ستضحكون فيها بتمام رئاتكم بأنّه مهما قرعت الأجراس، فإنّ الدرس، بعد أن تصمت، لن يبدأ من جديد.

18 ديسمبر 2019

كلّما استعاروا من البحر زرقته ليصفّوا النوايا/ تهاوت أمّهاتهم في أفواه الأقراش
ولو صدقت في أن أقول "الحبّ أعمى كالمذابح"/ كذبت/ سينتقم منّي ضحاياها
لأني تماديت في التشبيه/ وينزعون حبّك عن جلدي/ كذبت حين شبّهت رغباتي بالنمور/ فالأخيرة جبّارة والأولى نذلة...

30 نوفمبر 2017

المدينة تحشو جذعي بالأشباح/ الكلام الذي نام على الألسنة في آوشفيتس كان ينمو فارعاً منّي/ وهذا الشيء الذي ينفلت من الماضي يدخل أذني مثل أغنية تكنو/ لكنّ صبية بوشومٍ عن جدوى الحياة يجرّون الماضي وراءهم إلى المرقص
ويحقنون وريده بالمخدرات.

28 يناير 2017

قبابٌ، فنادق، غزاةٌ/ جنرالات بربطات عنق/ بنادق مورّدةٌ/ دباباتٌ بأشرطة حريريةٍ/ كتب تاريخٍ ملونةٌ أبطالها يثبون منها كالأرانب من قبعة الساحر/ وعودُ آلهةٍ ميتة/ وصلواتٌ لحربٍ لم يذكرن اسمها/ بعد رحيلهن فيها/ لم أجد الأميرات اللاتي جلسن على طريق الطنطورة.

31 مايو 2015