منذ ثلاثة عقود، وغزة تعاني من غياب كامل لدور السينما. التجمعات الشبابية المهتمة بالعمل الثقافي تحاول جاهدة متابعة المشهد السينمائي، عربياً ودولياً، فكان الفضاء الافتراضي المنجى الذي وفّر لهم المادة الفيلمية، وإن كانت بجودة رديئة، أو لا تحتوي على ترجمة.
تحت شعار "بدنا نتنفس" انطلق مهرجان "السجادة الحمراء" لأفلام حقوق الإنسان، أمس الخميس في غزّة التي تعيش العام العاشر من الحصار عليها. الدورة أقيمت هذا العام في "مركز رشاد الشوا الثقافي"، لـ "تحفّظ" السلطات على إقامته على الميناء ومرسى الصيادين.
يهتم الفنان الفلسطيني ماجد شلا في معرضه الذي اختُتم مؤخّراً في "محترف شبابيك للفنون المعاصرة" في غزّة بالتحوّل الذي تعيشه المدينة الفلسطينية التي كانت تُعرف بحدائق البرتقال والليمون وتحوّلت بحكم ظروفها إلى مكعّبات محاصرة من الإسمنت.
مجلة أدبية فنية تصدر في غزة بمبادرة من ناشطين وشعراء شباب، يسعون إلى تأسيس منبر للكتابة الجديدة والفنون المعاصرة في واقع محاصر وقليل الإمكانات، يجعل المجلة تواجه عقبات في الصدور، إذ لم تصدر منذ إطلاقها عام 2014 خمسة أعداد فقط.
اختتم أمس في غزّة معرض "كل يوم هو عطلة" للمصوّر الفرنسي مانولو ميلوناس الذي يزور القطاع بتنسيق من "محترف شبابيك للفنون المعاصرة". المعرض يقدّم خلاصة تجربة الفنان مع المكان وتأثيره في سلوك الأشخاص في ضاحية "سين سان دوني" الفرنسية.
في المونودراما المسرحية "المصوّر" التي تًعرض حالياً على خشبة "مسرح عسقلان" في غزة، قدّمت فرقة "البيادر" نص الروائي الفلسطيني، عاطف أبو سيف، الذي يستحضر الأجواء الاجتماعية والنفسية في قطاع غزة منذ النكبة وصولاً إلى الحاضر.
بين انعدام دور النشر وضعف الإقبال على القراءة والنظرة الاجتماعية للمرأة المبدعة، تطلّ الشاعرة الفلسطينية سمية السوسي في حديثٍ إلى "العربي الجديد" على المشهد الشعري الغزّي: "تظهر مجموعة من الأسماء الواعدة، وبعد فترة زمنية قصيرة تختفي وتصبح باهتة".
