اتخذ المغني المصري عمرو دياب لألبومه الأخير اسم "مكانك"، كما لو كان يفصح، من دون قصد، عما وصلت إليه مسيرته. وميلاد "مكانك" بمثابة استهلاك مستمر لموت مُعلن
حدّت حرب الإبادة على غزة من تدفق المشهد الغنائي العربي السائد؛ إذ أعلن عدد من الفنانين إلغاء حفلاتهم. وفرض العدوان توقفاً في عجلة الإنتاج الموسيقي بدافع التضامن، أو لحسابات مرتبطة بالسوق، لتحضر أغانٍ موضوعها فلسطين والمقاومة.
أثار عمرو مصطفى أزمة حول استخدامه صوت أم كلثوم، عبر الذكاء الاصطناعي، لأداء أغنية من ألحانه بعنوان "وافتكرلك إيه"؛ إذ أظهرت التقنية بصمات صوتها مجردة بلا روح وبأداء بلاستيكي. لكن مصطفى نجح في أن يعود إلى دائرة الأضواء، بعد أن تضاءلت نجوميته كمُلحن.
لم تكن طريق عمرو دياب سهلة؛ إذ واجه عثرات جعلته يعيد النظر في القصة التي سيكتبها غناءً. وبعد مرور 40 عاماً على أول ظهور له، نستعيد ملامح تجربته وتحولاتها.
في بداية الشهر الحالي، نشرت مجلة رولينغ ستون قائمة تضم 200 مغنٍّ ومغنية، باعتبارهم "الأعظم في العالم". معايير فضفاضة للغاية، لا يمكنها أن تنطبق على أي صوت، أو يمكن نفيها عن أي صوت أيضاً. هنا، وقفة عند القائمة.
ينتمي نديم عوض لزمن استثنائي عاشه الفن في عدن، ما زال يُعرف بالزمن الجميل؛ إذ ساهم في تشكل وعيه، ليصبح بعد ذلك أحد أصواته، كواحد من أشهر عازفيها وقائداً للفرقة الوطنية. ورحيله أخيراً، كما لو أنه يعيد تذكير مدينته بحقبة ذهبية، كان واحداً من رجالها.