يمكن أن نحصي ضمن هذه المدوّنة أكثر من مائة كتابٍ عربيّ أُلّفت طيلة القرون الماضية، كما نجد هذه المناقب مبثوثة في كتب التاريخ وتفسير القرآن وأدب الرحلة.
تهمل الباحثة الفرنسية في كتابها "قوانين الدول العربيّة المعاصرة"، دور العوامل الداخليّة ومنطقَ الفقه الإسلامي في عملية إنتاج القوانين بالمجتمعات العربية.
تضع المركزيةُ الغربيةُ أرضَ فلسطين خارج انشغالاتها الإيكولوجية؛ فبينما تتبجّح بالدفاع عن البيئة، لا يرفّ لها جفن حين تُدمّر الآلة العسكرية الصهيونية حقول غزّة.
تتفنّن ألمانيا في تسويغ الإبادة في غزّة، فتلجأ إلى حجج اقتصادية واهية، وإلى تاريخها الدموي لتبرير دعمها المطلق للعدوان، بدعوى أنّها تُحارب "معاداة السامية".
اعتمد الباحث الفلسطيني عمّار قنديل في قراءته لنماذج من فنّ الأشرطة المصوَّرة، على مدوَّنة واسعة تتضمَّن رسومات أبدعها فنّانون من أبناء وطنه وآخرون أجانب.
لا معنى لانتقاد "انقطاع الضاد عن الواقع"؛ فقد نزلت للميدان وأبانت عمّا خلّفه العدوان على غزّة، وارتفعت إلى مصاف الحقيقة وخرجت من اهتراء البيانات الخشبية.
نعود إلى نص خليل السكاكيني في رثاء زوجته؛ لا لتقديمه، بل للإشارة إلى أن عشرين ألفًا من شهداء القصف الإسرائيلي، مثل سلطانة، خلّفوا قصصًا قد لا يسجلّها أحد.
تكمن العلّة العميقة في عطالة المركزية الأوروبيّة التي تُفاضل بين إنسان وآخر، فتتحرّك تجاه الأوروبي، ولا يرفّ لها جفنٌ حين يتعلّق الأمر بما يجري في فلسطين.
يوثّق المؤرّخ السويسري جاك بو في كتابه الصادر حديثاً، لملابسات قيام الكيان الصهيوني. لكنّه لا يكتفي بالعرض التاريخي، بل يدين الاحتلال وجرائمه والتواطؤ الغربي.
من بين واجبات المثقَّف اليوم أن يَكشف لعبة الإدانات ويفضح ما يختفي وراءها، ليس فقط من نفاق أخلاقي، وإنّما من تزييف فلسفي وثقافي للقيَم تلاعُباً بها حتى سقطت ورقة التوت عن الفكر الغربي الموغِل في مركزيته وإحساسه بالتفوّق.