أي قيمة فنية يمكن أن تقدمها الدراما أمام ارتباك السيناريوهات وهشاشتها؟ كيف يُمكن الحديث عن صناعة دراميّة عربيّة ونحن نُعاين كل سنة بروز الموضوعات نفسها؟
الجوائز السينمائية العالم العربي، لا قيمة لها إطلاقاً. إنّها مجرّد منح تُعطى لأشخاصٍ، وغالبيتها محكومة بعقليات المؤسّسات التي تُنظم مهرجانات السينما وفريقها.
ما الذي يقوله المخرج عن غزّة؟ هل يحقّ للسينمائيّ توثيق الخراب الذي تعيشه المدينة منذ أسابيع، بينما يقول المؤرّخ الفرنسيّ مارك فيرو إنّ السينما تُشبه التاريخ؟
الحديث عن العلاقة بين السينما والإبادة ذو شجون، ليس لأن الموضوع يحمل بعداً سياسياً، فهذا لم يعد مطروحاً بالنسبة إلى ناقد سينمائي، يرصد باستمرار مرارة واقع عربي مفكّك وخيباته، بل لأن ما يحدث في غزة، يدعو إلى التفكير في هذه العلاقة القائمة منذ الأزل.
شخصياً، كلّما استعدت السينما الفلسطينية ومُتخيّلها، بدت لي مقرونة بالجُرح والألم والمأساة. مع ذلك، إنّها سينما مُميّزة، استطاعت عبر تاريخها جذب عدد كبير من المُشاهدين في العالم، بما تضمّنته من صُوَرٍ سينمائية باقية في الذاكرة والوجدان.