معضلات الحكومة المصرية كثيرة ومتشابكة، أكدت أزمة الكهرباء جوانب كثيرة منها. أولها انعدام الشفافية، واللجوء سريعاً ومن دون مبرر قوي إلى ذرائع مختلقة. غياب الشفافية نتيجة مباشرة للإخفاق والعجز عن مواجهة المشكلات، وهذا بعد أساسي في اختلالات الحكومة.
كانت مكتبة "روازن" أشبه بمكتبةٍ وسط السوق المغلق لـ"سيتي سنتر" في مسقط، أو كما يحلو لنا أن نسمّيه كارفور، بسبب التصاق التسمية القديمة بهذا المكان. هناك وجدت طبعة جديدة من رواية "عائد إلى حيفا"، وأنيقة. وكانت المفاجأة أن الغلاف لوحة غسّان.
ظل نجيب محفوظ هادئا يعمل برفق، كما يقتضي السن والأدب والمقام، حتى جاءت جائزة نوبل، فكبر المقام وطاب الحال للاثنين، خصوصا أن محفوظ زادته الشيخوخة ضعفا فاكتفى بأصداء السيرة وأحلام فترة النقاهة، وهما قمة تألق الرجل وزهده وانتظاره مراكب الأحلام السخية.
كان إدريس الخوري، بالإضافة إلى ريادته في القصة القصيرة، في العالم العربي وليس في بلده المغرب فقط، صحافيا بأسلوب رشيق وممتع، وكان في مقالاته منفتحا على الجيمع ولم يكن محليا مغلقا. لا غرو أن تشبه حياته كتاباته، بسيطة ومباشرة، ولكن تلك البساطة العميقة.
ظلم وقع على الأم التي خنقت رضيعها وألقته في حمّام عام في غزة، وظلم وقع من ثورة الشارع عليها، من دون التفكير بأنها ضحية تصرّفت بغباء أو قلة حيلة، فما أكثر الحكايات الشبيهة المخفية التي يتم التستر عليها بذكاء، لأنها تحدُث في أحسن العائلات.
"يتركّز تميّز يوسف إدريس، في القصة القصيرة، في امتلاكه موهبة فنّ اقتناص اللحظة والخاطرة والصورة. هذا فنّ طيّع إلى أقصى الحدود. مُنَوّع، لا حَدّ لتنوّعه ولا ضفاف.