أصبح واضحا أن المنظومة الحاكمة في لبنان تسعى إلى إسقاط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت ومنعه، مدركة أن المضي في التحقيق يعني الوصول إلى الرؤوس الكبيرة الحامية والحارسة للفساد، رؤوس الحرب الأهلية الذين يرفضون محاكمتهم أو مساءلتهم عن شيء.
عاد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق حسان دياب إلى بيروت مساء الأربعاء بينما تشهد الساحة الداخلية حالة غليان على وقع تهديدات أحزاب السلطة بالتصعيد السياسي المفتوح في حال لم يُستبدل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.
قرّرت محكمة التمييز المدنية في لبنان عدم قبول طلب ردّ المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، المقدّم من الوزيرين السابقين، النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، وتضمينهما الرسوم والمصاريف، وذلك لعدم الاختصاص.
مرّة جديدة يتوقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت على أيدي مسؤولين سياسيين يستخدمون جميع الأسلحة "المرخَّصة" قانوناً، وغير الشرعية، لطمس الحقيقة وعرقلة المحاسبة وإقفال القضية، بدايةً مع القاضي فادي صوان، واليوم مع خلفه القاضي طارق البيطار...
تقدّم وزير الاشغال اللبناني السابق يوسف فنيانوس، اليوم الأربعاء، عبر وكيلَيْه القانونيَيْن بطلبٍ أمام محكمة التمييز الجزائية لنقل دعوى تحقيقات انفجار مرفأ بيروت من أمام المحقق العدلي القاضي طارق البيطار لـ"الارتياب المشروع".
حدّد المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، اليوم الثلاثاء، مواعيد جلسات استجواب الوزراء السابقين والنواب الحاليين نهاد المشنوق، وغازي زعيتر وعلي حسن خليل، في خطوةٍ كانت منتظرة بعد نيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثقة أمس الاثنين.
حدَّدَ المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، اليوم الاثنين، موعداً جديداً لجلسة استجواب رئيس الحكومة السابق حسان دياب في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، على أن يُصار إلى تبليغه لصقاً.
الطموح الفرنسي لم يتغير، حتى ولو أتى تحت اسم "صداقة لبنان"، لكن أمام تضارب المصالح في بلد معقد التركيب والمشاريع الداخلية والخارجية، وفي ظل تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان، قد تشهد انطلاقة الحكومة انتكاسة تعرقل نجاح المبادرة الفرنسية.