الغلوتين

تشكو الطالبة سوار دربالي (18 عاماً)، المصابة بحساسية من مادة الغلوتين الموجودة في القمح والشعير وحبوب أخرى (مرض الأبطن)، من نقص الأرز في تونس، الذي يعد العنصر الأساسي في حميتها الغذائية، ما يدفعها إلى البحث عن بدائل باهظة الثمن.

من شوارع كراكاس إلى المطاعم العصرية في نيويورك وباريس وطوكيو، تغزو فطيرة أريبا البسيطة، المصنوعة من دقيق الذرة والخالية من الغلوتين، العالم.

يشكو مرضى الأبطن في تونس من شحّ الغذاء الخاص بحميتهم الطبيعية، بعد تراجع التزويد بمادة الأرز التي تعدّ الطبق الأساسي لموائدهم، ما يدفعهم إلى البحث عن البدائل عالية الثمن.

قد يستغرب البعض من تسبب القمح في مرض مزمن، وكونه مصدراً لحساسية حادة ومؤلمة. لكنّ مرض حساسية الغلوتين منتشر في العالم منذ وقت طويل، في حين ارتفع عدد المصابين به في تونس

كشف رئيس الجمعية التونسية لمرض الأبطن، الدكتور منجي بن حريز، أنّ "ما بين 70 و100 ألف تونسي مصابون بمرض الأبطن، أما الذين قاموا بتشخيص إصابتهم فعددهم  يتراوح بين 25 و30 ألفاً".

سلّط تقرير حديث لصحيفة "نيويورك تايمز الأميركية"، الضوء على المخبوزات الخالية من الغلوتين، والخيارات القليلة المتاحة للمواطنين، وتكلفتها المرتفعة، مقارنة بنظيراتها المصنوعة من القمح. متسائلا هل هذه الخيارات صحيّة مقارنة بباقي أصناف الخبز؟