السياحة "الحلال"... سوق الحلال تنافس عالمياً

السياحة "الحلال"... سوق الحلال تنافس عالمياً

17 اغسطس 2015
فندق ماليزي متخصص في السياحة "الحلال"
+ الخط -
شهدت "السياحة الحلال" رواجاً عالمياً ملحوظاً خلال السنوات الماضية. ويعتبر هذا القطاع من المشاريع الواعدة جداً، خصوصاً لدى القطاعات الاقتصادية العاملة في دول منظمة التعاون الإسلامي، مع ارتفاع عدد السياح الذين يستخدمون المنتجات الحلال. وقد بيّن مؤشر السفر العالمي للمسلمين الذي نشرته "ماستركارد" و"كريسنترايتنغ" في عام 2015، أن قيمة سوق السياحة الحلال بلغت 145 مليار دولار في عام 2014، بينما بلغ عدد المسافرين المسلمين 108 ملايين مسافر مسلم، ومثل هؤلاء 10% من إجمالي الاقتصاد السياحي. ومن المتوقع، وفق التقرير نفسه نمو هذا القطاع، ليضم 150 مليون سائح بحلول عام 2020، ما يشكل 11% من القطاع السياحي، بقيمة إنفاقية تصل إلى 200 مليار دولار.

فما هي هذه السوق وكم تشكل من سوق السياحة العالمية فعلياً؟

يشرح أحد المواقع الإلكترونية الذي يعتمد حجوزات السفر الإلكترونية للسياحة الحلال أن "الرحلة السياحية الحلال هي مُنتج جديد في مجال السياحة، يُقدّم خدمات سياحية كاملة وفقا للمُعتقدات والمُمارسات الإسلامية". ويضيف أن "مُنتجعاتنا وفنادقنا الحلال لا تُقدّم سوى الأطعمة الحلال والمشروبات غير الكحولية، ولها حمامات السباحة الخاصة للسيدات، وكذلك النوادي الصحية (السبا) ومرافق الترفيه المُنفصلة للرجال والنساء، والمرافق المناسبة للأُسر".

ولا تقتصر هذه السياحة على الفنادق، بل تمتد إلى "المناطق الشاطئية الخاصة للنساء فقط، وأيضًا المناطق الشاطئية المُختلطة للعائلات مع مراعاة السباحة بالزي الإسلامي، وبالطبع هناك أيضًا مرافق للصلاة".

وتقيم وكالة متخصصة بـ "السفر الحلال" جولات التُراث الإسلامي لزيارة المعالم التاريخية والثقافية للحضارة الإسلامية. وتُراعي جميع الأنشطة الحفاظ على قيم وحُرمات المسلمين.
عودة إلى تقرير "ماستركارد" و"كريسنترايتنغ" فإن "عدد المسلمين يتزايد بسرعة، ومن المتوقع أن يشكل 26.5% من سكان العالم بحلول عام 2030". ويشرح أن "الغالبية العظمى من السكان المسلمين يأتون من الاقتصادات الأسرع نمواً مثل إندونيسيا وماليزيا وتركيا ودول الخليج. المسلمون أصبحوا الآن السوق الاستهلاكية الأهم بالنسبة للعالم بأسره. وقد يتضح هذا خلال العقد الأخير من حيث النمو المتسارع للأغذية الحلال، والخدمات المصرفية الإسلامية وقطاعات الحياة الأخرى". وبما أن القاعدة الاجتماعية للمسلمين غالبيتها من فئة الشباب، توقع التقرير أن ينمو قطاع السياحة الحلال بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.

وقد تصدر ماليزيا مجموعة الدول الأكثر جذباً للسياح الحلال في العام 2015، واحتلت تركيا المرتبة الثانية، ومن ثم الإمارات، السعودية، قطر، إندونيسيا، سلطانة عمان فالأردن والمغرب. إضافة إلى دول أخرى من بينها سنغافورة وتايلندا وبريطانيا وغيرها.

المساهمون