5 أزمات تسببت باحتلال المنتخب المصري المركز الرابع في كأس العرب 2021

5 أزمات تسببت باحتلال المنتخب المصري المركز الرابع في كأس العرب 2021

18 ديسمبر 2021
منتخب مصر في مباراة المركز الثالث ( دينور/Getty)
+ الخط -

مع نهاية مسيرة المنتخب المصري لكرة القدم في بطولة كأس العرب 2021، ظهرت السلبيات والأزمات واضحة على السطح حول إدارة البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لـ"الفراعنة"، بصورة أثارت القلق قبل خوض منافسات كأس أمم أفريقيا الكاميرون يناير/كانون الثاني 2022.

وأحبط غياب المنتخب المصري عن المباراة النهائية، واكتفاؤه بالمركز الرابع بعد الخسارة أمام قطر بركلات الترجيح، اليوم السبت، الجماهير، وألقى الضوء على أخطاء ارتكبها كيروش خلال البطولة العربية أضاعت فرصة التتويج على "الفراعنة".

  1. توظيف اللاعبين

أولى السلبيات التي عانى منها المنتخب المصري؛ هي فشل المدرب البرتغالي في استغلال لاعبيه في مراكزهم الأصلية التي تألقوا خلالها بشكل لافت في السنوات الأخيرة، وعلى رأسهم محمد شريف رأس الحربة الذي تحوّل إلى جناح أيسر، ومحمد مجدي قفشة صانع الألعاب الموهوب الذي يلعب في الارتكاز، إلى جانب عدم الاستفادة من خدمات أحمد رفعت الجناح الأيسر الموهوب، الذي لم يشارك أساسياً سوى مرتين في كأس العرب، وقدم مردوداً رائعاً، وسجل هدفين جميلين لـ"الفراعنة" وأثبت عدم اقتناع المدرب بدوره الدفاعي.

2- طُرق اللعب

السلبية الثانية التي واجهت "الفراعنة" في كأس العرب، هي لجوء كيروش إلى تطبيق طرق لعب مختلفة، مما أصاب اللاعبين بالارتباك الشديد، لا سيما في مباراة مصر وتونس في نصف النهائي التي شهدت اللعب بطريقة 4-2-3-1 الطريقة الأصلية للمنتخب، ولكن بعد 4 مباريات قبلها بطرق 4-3-3 و4-3-2-1 و4-1-2-3، وهو الأمر الذي ساهم في فشل المنتخب المصري في حسم نتيجة لقاء تونس والخسارة 0-1 ونهاية الحلم العربي.

3ـ قراءة المنافسين

السلبية الثالثة، التي لاحقت الجهاز الفني كانت العجز عن قراءة المنافسين جيداً، والتحضير للمباريات، فقد عانى في الشوط الأول من جميع مبارياته، لا سيما أمام الجزائر وتونس والأردن وقطر، من فقدان السيطرة، وتألق محمد الشناوي حارس المرمى المخضرم بصورة لافتة إلى جانب المدافعين.

ولوحظ عدم دخول المنتخب المصري في أجواء المباريات الكبرى سوى في النصف الثاني من المباريات، وهو أمر فتح الباب على مصراعيه للمطالبة بضرورة إجراء تغييرات في الجهاز الفني المعاون.

4ـ عناد المدرب

السلبية الرابعة التي فرضت نفسها بقوة إصرار كيروش على طريقته، وهو ما تسبب في نعته بـ"المدرب العنيد" مثل إصراره على اللعب بمروان حمدي رأس الحربة في 5 مباريات متتالية، رغم سوء مستواه، وتأثر اللاعب نفسياً بالانتقادات التي تعرّض لها من أول مباراة له أمام لبنان، وكان مصدر أزمة كبيرة بالنسبة إلى المنتخب المصري فنياً، ولم يسجل سوى هدف وحيد في مرمى الأردن وأهدر أغلى الفرص في لقاء مصر وتونس بغرابة في لقاء الدور نصف النهائي، وتسبب في ضياع حلم بلوغ النهائي.

الصورة
البرتغالي كيروش: سنضع مصر في أعلى مكان بكأس العرب
المدرب البرتغالي كارلوس كيروش (Getty)

5ـ صلاحيات المعاونين

السلبية الخامسة التي صاحبت مسيرة المنتخب المصري في البطولة هي غياب صلاحيات الجهاز الفني المعاون، في ظل حالة الجمود التي يعاني منها ضياء السيد المدرب العام الذي لم يكن له أدنى ظهور، في ظل تحجيم المدرب البرتغالي له، يضاف لها خلافات نشبت بين كيروش ومحمد شوقي المدرب المساعد، ثم خلافات مع عصام الحضري مدرب حراس المرمى، ليضطر المدرب البرتغالي إلى احتواء الموقف، تارة بفيديو له يتدرب على ركلات الجزاء مع الحضري، وآخر مع شوقي يعطي خلاله اللاعبين التعليمات الأخيرة.

المساهمون