الرياضة الفلسطينية ضحية هي الأخرى للعدوان الإسرائيلي

الرياضة الفلسطينية ضحية هي الأخرى للعدوان الإسرائيلي

07 اغسطس 2014
+ الخط -

أعلن الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لعدوانه على قطاع غزة جملة من الأهداف لعل أبرزها، توجيه ضربة قاسية للمقاومة الفلسطينية، ووقف إطلاق الصواريخ، وضرب شبكة الأنفاق؛ وبدا لافتاً أنّ بنك الأهداف الإسرائيلي فارغ من الناحية العسكرية، فجُل صواريخ الاحتلال التي تساقطت على غزة لم تستهدف سوى المدنيين، سواء على صعيد منازلهم، أو حتى مؤسساتهم.

ولم تكن الرياضة الفلسطينية بمنأى عن القصف الإسرائيلي على غزة، فقد واصلت "إسرائيل" مسلسل عدوانها المتصاعد على الرياضة الفلسطينية، وذلك ضمن سياستها التعسفية في فرض أجندتها السياسية على الرياضة الفلسطينية، دون أدنى اكتراث بقواعد وأخلاقيات اللجنة الأولمبية الدولية ومبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وتعرضت الرياضة الفلسطينية لاستهداف واضح من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشتى الوسائل والأساليب، بدءاً من قصف وتدمير المنشآت والبنى التحتية الرياضية، مروراً باستهداف وإصابة واعتقال نخبة واسعة من الرياضيين في شتى الألعاب الرياضية؛ مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الرياضيين وإصابة آخرين.

وارتقى نجم المنتخب الفلسطيني السابق، عاهد زقوت، إلى العلا شهيداً وذلك بعد استهداف شقّته السكنيّة في حيّ النصر شمال غرب غزّة بقصف صاروخي، لينضم بذلك إلى قافلة شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية، شأنه شأن لاعب فريق الزيتون الفلسطيني، عبد الرحمن الزاملي، الذي استشهد هو الآخر جراء استهدافه بطائرات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مطار غزة الدولي المدمر، شرقي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وفقدت الحركة الرياضية الفلسطينية أيضاً لاعب نادي خدمات جباليا، بشار أحمد، إضافة إلى لاعب فريق نادي حطين لكرة الطائرة الشهيد البطل محمد المبيض متأثرا بجراحه التي أصيب بها، ولاعب نادي خدمات خانيونس لكرة السلة يحي السري، وحارس مرمى نادي خدمات البريج لكرة اليد أحمد رمضان، وحارس مرمى نادي التفاح، أحمد أبو سيدو، والحكم الفلسطيني السابق، بهاء غريب، ولاعب فريق الشباب بنادي اتحاد دير البلح، علاء أبو دحروج، ولاعب نادي اتحاد الزوايدة، أحمد أبو سويرح، ولاعب نادي حطين، محمد توفيق، وأسامة رجب لاعب نادي بيت لاهيا لكرة الطائرة، وأحمد الغلبان لاعب نادي شباب معن الرياضي، وعضو مجلس إدارة نادي التعاون، أحمد دلول.

وفي إطار الحرب المفروضة على الحركة الرياضية الفلسطينية، نجا عدد كبير من الشخصيات الرياضية الفلسطينية الرفيعة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لعل أبرزهم نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية السابق، وليد أيوب، ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إبراهيم أبو سليم، وعضو الاتحاد الفلسطيني ورئيس نادي خدمات دير البلح السابق، جمال زقوت، ورئيس نادي شباب رفح والمحاضر في جامعة الأقصى، عمر قشطة، ورئيس مجلس إدارة نادي الجمعية الإسلامية، عبد السلام هنية، ومساعد مدرب المنتخب الفلسطيني، صائب جندية.

ولم تسلم المنشآت الرياضية الفلسطينية من الحرب المفروضة على قطاع غزة، فقد طالت آلة الحرب الصهيونية عدة أبنية رياضية في مختلف مناطق قطاع غزة، وأمطرتها بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية البرية والبحرية وسوتها بالأرض، حيث لحقت أضرار بالغة بمبنى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وهو المقر الذي قامت بتشييده "الفيفا" وأشرفت على تأثيثه بالكامل بعد تعرضه لعشرات القذائف التي انهالت على المبنى في مكانه.

كما قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مبنى نادي الشمس الرياضي، ونادي شباب المغازي، وملعب النصيرات البلدي، وملعب بيت لاهيا، وملعب نادي التفاح، كما ألحقت أضرارا جسيمة بمبنى نادي خدمات النصيرات، ونادي خدمات الشاطئ، اللذان يُنافسان في الدوري الفلسطيني الممتاز.

ولم يتوقف الاستهداف الإسرائيلي عند هذا الحد، فقد استهدفت غارة إسرائيلية مقهى في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي كان يعرض فيه مباراة الأرجنتين وهولندا في نصف نهائي بطولة كأس العالم الأخيرة، ليرتقي على إثر هذه المجزرة تسعة شهداء بينهم أشقاء، وأكثر من خمسة عشر مصاباً.

المساهمون