قاد الحارس، بشير بن سعيد، مشاركته الأولى مع منتخب بلاده تونس، وذلك خلال مباراته الافتتاحية ضد منتخب مالي في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بالكاميرون، التي انتهت بخسارة منتخب "نسور قرطاج" بهدف من دون رد.
ولم تكن طريق بن سعيد نحو حمل قميص المنتخب للمرة الأولى في مسيرته، سهلة تماما، وشهدت عديد التحديات والصعوبات التي جعلت منه في الأخير حارس تونس الأول، في أهم مسابقة رياضية في القارة السمراء.
قصة تحدٍّ
بدأ بن سعيد مشواره في مستقبل قابس الذي ينافس ضمن أندية دوري الدرجة الثانية التونسي، ولم يظهر بشكل دائم في مباريات الفريق بل كان ترتيبه ثالثاً بين حرّاس المرمى، بعد علي العياري وعبد القادر شوية، ما أبعده عن الأضواء لتسير بداياته بشكل بطيء جدا مقارنة بباقي حرّاس الدوري التونسي.
اللحظة الفارقة
في عام 2018، قرّر الاتحاد المنستيري التعاقد مع بن سعيد لتعويض حارسه الأول مكرم البديري، وذلك بطلب من المدير الفني إسكندر القصري الذي درّبه في مستقبل قابس، ويقول القصري في تصريحات خص بها "العربي الجديد": "رئيس المنستيري أحمد البلي، بدوره لم يكن متحمسا للصفقة في البداية، وسألني ما إن كنت متأكدا من نجاح حارس احتياطي مع فريقنا".
تألق فدخل التاريخ
لم يكن الموسم الأول لبن سعيد مع الاتحاد المنستيري ناجحا، قبل أن يفجّر مواهبه في العام الموالي بعد دعم كبير من المدير الفني الجديد للفريق حينها، لسعد جردة، وجلب بشير أنظار الجميع بفضل تصدياته الرائعة وتلقى عديد العروض من تونس وخارجها، ما قاده إلى دخول التاريخ بعدما أصبح الحارس الأول في تاريخ الاتحاد المنستيري الذي يشارك في بطولة كأس أمم أفريقيا.