3 أسباب وراء إقصاء المغرب المفاجئ من كأس أمم أفريقيا

3 أسباب وراء إقصاء المغرب المفاجئ من كأس أمم أفريقيا

31 يناير 2024
خيب منتخب المغرب آمال جماهيره (سيا كامبو/Getty)
+ الخط -

تعرّض منتخب المغرب لإقصاء مفاجئ من الدور الـ16 لنهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية وقائعها في ساحل العاج، وهذا بعد خسارته (2/0) أمام جنوب أفريقيا، خلال اللقاء الذي جمعهما، الثلاثاء، في ملعب "لوران بوكو" بمدنية سان بيدرو.

وجاء هذا الإقصاء لمنتخب "أسود الأطلس" للعديد من الأسباب، في وقت كان رجال المدرب وليد ركراكي أبرز المرشحين للذهاب بعيداً في المنافسة وتحقيق اللقب الغائب عن  خزائن المنتخب المغربي منذ عام 1976 في إثيوبيا.

خيارات الركراكي

اجتمعت العديد من الأسباب التي وقفت حائلاً أمام المنتخب المغربي لتجاوز نظيره الجنوب الأفريقي، على غرار خيارات المدرب وليد الركراكي، الذي، إضافة إلى أنه يبقى وفياً للأسماء التي تألقت في كأس العالم 2022، تعرض كذلك لانتقادات هذه المرة بسبب اعتماده مثلاً على خدمات لاعب بايرن ميونخ نصير مزراوي، في أول ظهور له بالعرس القاري، رغم أن كان يُعاني من إصابة منذ حوالي شهر ونصف، حيث كان هذا الظهير الأيسر بعيداً جداً عن مستواه وعجز عن مجاراة نسق المباراة، خاصة مع السرعة التي كانت تميز لاعبي منتخب "بافانا بافانا".

غياب زياش وبوفال

أما السبب الثاني فهو متعلق بالأسماء المهمة التي افتقدها وليد الركراكي في مباراة الدور الـ16 أمام جنوب أفريقيا، على غرار النجم حكيم زياش المصاب والذي يُعتبر أحد أحسن لاعبي "أسود الأطلس" منذ بداية البطولة، كما أنه أحسن منفذ لركلة الجزاء التي ضيعها أشرف حكيمي في وقت حساس من المباراة، في وقت كان أمين عدلي، لاعب باير ليفركوزن، ظلاً لنفسه في المباراة ولم يستطع تقديم الإضافة للجهة اليمنى في غياب نجم غلطة سراي التركي، إضافة إلى غياب آخر مؤثر ويُعتبر متمثلاً في الجناح الأيسر المصاب سفيان بوفال، الذي ترك مكانه الأساسي للشاب عبد الصمد الزلزولي، وهو بدوره لم يستطع أن يكون مؤثراً في تشكيلة المنتخب المغربي، إلا خلال بعض الفترات من الشوط الثاني.

منتخب المغرب وضغوطات الترشيح

هناك سبب ثالث يُمكن القول أنه أثر على مردود المنتخب المغربي وجعله يودع كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بشكل مُبكر، وهو دخول اللاعبين هذه الدورة بثوب المرشح عطفاً على المستوى المقدم في كأس العالم 2022 في قطر وتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى الدور نصف النهائي، وهو ما يعتبر غير مسبوق بالنسبة للعرب والمنتخبات الأفريقية، ما جعل الخبراء والتقنيين يرون في منتخب "أسود الأطلس" مرشحاً أولاً للتتويج باللقب القاري، وهو ما يمكن القول إنه زاد من الضغط أكثر على اللاعبين وأثر على تركيزهم وحضورهم الذهني، وهذا ما تظهره المباراة غير الموفقة التي لعبوها أمام جنوب أفريقيا.

المساهمون