سؤال يؤرق مصر: لماذا يموت رياضيون فجأة؟

وتتكرر الأزمات القلبية للرياضيين المصريين في السنوات الأخيرة، بالرغم من تأكيد المسؤولين عن الرياضة على ضرورة الكشف الطبي على جميع الرياضيين في مختلف الأعمار والألعاب، بعد واقعة موت نجم الأهلي والمنتخب المصري محمد عبد الوهاب في أحد تدريبات الفريق، إضافة إلى حوادث السيارات على الطرق.

وواقعة عبد الرحمن ليست الأولى، إذ سبقتها العديد من الحالات التي ضربت بقوة الملاعب المصرية، بعد الأسرار التي خرجت إلى النور عن ملابسات وفاة اللاعب علاء علي إثر تعرضه لورم خطير في المخ، أخفاه اللاعب قبل بداية الموسم، ولم يكمل إجراءات الانتقال إلى صفوف نادي حرس الحدود الذي اتفق على الانتقال إليه لمدة موسمين بعد رحيله عن بتروجت، ليضطر اللاعب إلى إجراء عملية جراحية وبدأ في التعافي قبل أن تتدهور حالته في وقت قصير ويرحل عن عمر 31 عاماً.

ويعد علاء علي من أبرز اللاعبين الذين ظهروا في مركز الجناح الأيمن في مصر آخر 10 سنوات، ولعب للعديد من الأندية، مثل الزمالك والمصري ووادي دجلة وبتروجت وسموحة السكندري، وانضم للمنتخب المصري مرتين.

ومن بين نجوم الزمالك الذين رحلوا مبكراً عن عالمنا، يبرز اسم يوسف محي لاعب وسط الزمالك المعار للاتحاد السكندري حينها، الذي وافته المنية في حادث سير عام 2014، ليلقى مصرعه وهو في الحادية والعشرين من عمره.

ويمثل الموت المفاجئ اللحن الحزين في الكرة المصرية، بعدما شهدت رحيل أكثر من نجم كروي في سن صغيرة، ومنهم من كان لا يزال يعيش أزهى فتراته الكروية في الملاعب، ولعل أشهر هؤلاء محمد عبد الوهاب نجم الأهلي والمنتخب المصري الذي توفي في مران الأهلي عام 2006 متأثراً بهبوط شديد في الدورة الدموية وأزمة قلبية. وساهم عبدالوهاب رغم سنه الصغيرة في تحقيق الأهلي لقبي بطل الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا والفوز مع المنتخب بلقب كأس الأمم الأفريقية 2006 في القاهرة، وأثار رحيله المفاجئ صدمة كبيرة في الوسط الكروي، ولا يزال كلما تحل ذكراه يلقي الأهلي الضوء على مسيرته مع النادي وينعيه كبار النجوم الذين لعبوا إلى جواره مثل محمد أبوتريكة ومحمد بركات.

وبسبب هبوط حاد في الدورة الدموية توفي في عام 2006 أحمد إكرامي حارس مرمى الترسانة، ونجل إكرامي أسطورة الكرة الأهلاوية وشقيق شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي الحالي عن عمر 25 عاماً. وكان إكرامي من المواهب الواعدة في مجال حراسة المرمى وكان الحارس الأول لمنتخبي الناشئين والشباب، فضلاً عن اللعب في بطولة كأس العالم تحت 17 عاماً في مصر، وانضم ليكون الحارس الثالث للمنتخب الأول بعد نادر السيد وعصام الحضري.

ومن الوقائع التي لا تُنسى وفاة محمد حازم أسطورة الإسماعيلي وأحد نجوم المنتخب المصري الفائز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986، بعد تعرضه لحادث سير رفقة زميله علي أغا، وكان حازم أفضل مهاجم في مصر وقتها، وتوج هدافاً للدوري المصري مرتين كما لمع برفقة الإسماعيلي في الثمانينيات. وقبل تلك الواقعة بأكثر من 20 عاماً، رحل أسطورة كروية أخرى وهو رضا نجم الإسماعيلي الكبير الذي لقي مصرعه في حادث سير، وكان في عامه السابع والعشرين.

وفي حادث سير أيضاً حدث في عام 2006، لقي أحمد وحيد ورامي جمعة نجما منتخب الشباب تحت 21 عاماً الفائز ببطولة أمم أفريقيا في بوركينا فاسو مصرعهما، وكانا يستقلان معاً سيارة الأول بعد انتهاء لقاء لهما مع الترسانة.