على حدود البلدين... مغاربة وجزائريون يحتفلون بتأهل "المحاربين"

على حدود البلدين... مغاربة وجزائريون يحتفلون بتأهل "المحاربين"

09 يوليو 2019
لُحمة كبيرة بين جماهير المنتخبين في أمم أفريقيا(Getty)
+ الخط -
تناقل نشطاء مغاربة وجزائريون، على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي "يوتيوب" و"فيسبوك" و"إنستغرام"، مقطع فيديو يظهر مشاركة الشعب المغربي جارَه الجزائري فرحة الفوز، الذي حققه منتخب "محاربي الصحراء" على نظيره الغيني بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعتهما الأحد، لحساب الدور ثمن نهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية الجارية حاليا على ملاعب مصر.

وأبرز الفيديو عشرات المواطنين المغاربة، متناسين خيبة أملهم في منتخب "أسود الأطلس"، الذي خرج من الدور نفسه على يد منتخب بنين، ووقفوا على الحدود الشرقية، قبالة مواطنين جزائريين في الجهة المقابلة، يتبادلون التحيات والهتافات، بعد تحقيق الجزائر للتأهل وظهوره القوي في البطولة الأفريقية.

وأكد نشطاء مغاربة، أن الفرحة التي أظهرها الجمهور المغربي لتأهل الجزائر، جاءت لتكريس التقارب الكبير بين الشعبين خلال البطولة، إذ لم يؤثر خروج المنتخب المغربي في هذا "التحالف"، واستمر الجمهور المغربي في دعم منتخب الجزائر، ووحد جهوده مع الجماهير الجزائرية، بعد إقصاء المغرب، وهي الحالة ذاتها التي شهدتها المقاهي في المدن المغربية، حيث تابع الجمهور المغربي بحماس مباراة الجزائر وغينيا، وتعالت الصيحات مع كل هدف سجله منتخب الجزائر، كما لو كان الأمر يتعلق بمنتخب المغرب.



ونقل الفيديو أجواء حماسية، بين مواطنين مغاربة على الحدود مع الجزائر، يهتفون باسم منتخب "الخضر" ويشيدون بظهوره القوي، في المقابل، وفي الجهة الحدودية الجزائرية، رد مواطنون جزائريون على هتافات المغاربة، الأمر الذي اعتبر نجاحاً لكرة القدم في صنع ما عجزت عنه الديبلوماسية، بعدما ذابت كلّ الخلافات السياسية بين النظامين، في لحظة كروية ميزتها سمة "خاوة خاوة".

جدير بالذكر أن المنتخبين المغربي والجزائري يضمان في صفوفهما لاعبين من أب وأم يتحدر أحدهما من المغرب أو من الجزائر، وكان ممكنا أن يلعب أي منهم في صفوف أي من الفريقين، وهي حالة فريدة في كرة القدم الأفريقية والدولية.