مشاريع قطر الرياضية تحصد نجاحاً مع استضافة البطولات

مشاريع قطر الرياضية تحصد نجاحاً بعد خليجي 24 ومع انطلاق مونديال الأندية

11 ديسمبر 2019
قطر تتابع تحضيراتها وتستحوذ على اهتمام العالم بأسره (Getty)
+ الخط -

ساهمت المشاريع التي نفّذتها دولة قطر في طريقها لاستضافة بطولة كأس العالم قطر 2022 بشكلٍ قوي في مسيرة التنمية الوطنية الحديثة، واستضافة حدث رياضي تاريخي ضخم بحجم المونديال، كانت بمثابة القاطرة الرئيسية التي دفعت بعجلة التنمية في قطر وشاركت وبشكلٍ كبير في رسم المشهد الاقتصادي والتنموي في قطر.

وأكد خبراء مشاريع كأس العالم في قطر أن استضافة الدوحة للفعاليات الرياضية الكبرى، جعلت منها قبلة للرياضة في الوطن العربي، كما أنعشت هذه المشاريع السياحة الرياضية في البلاد.

وقال رجل الأعمال والاقتصادي سعد الدباغ إن استضافة قطر للبطولات الرياضية الكبرى هذا العام مثل بطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019 ودورة الألعاب الشاطئية والدورة الرابعة والعشرين لكأس الخليج العربي خليجي 24، والآن بطولة العالم للأندية، كلّها ساهمت في إنعاش المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكانت بمثابة اختبار لقطاعات مهمة وحيوية من المتوقع أن تلعب دوراً مهماً في مسيرة التنويع الاقتصادي مثل قطاع الخدمات واللوجستي وتنظيم الفعاليات وهي أيضاً بمثابة بروفة حقيقية لاستعداد قطر لبطولة كأس العالم المقبلة.

وأضاف الدباغ أن الرياضة تلعب دوراً مهماً وعاملاً محفزاً للنمو الاقتصادي ولها تأثير كبير ومهم على السياحة وأسلوب الحياة والصحة العامة كما أنها تخلق حضوراً عالمياً.

ومن هنا وضعت الدولة نصب عينيها هذا الهدف، فالسياحة الرياضية أصبحت من الأولويات التي لا غنى عنها، وفي هذا الإطار تم تطوير هذا القطاع لتصبح الاستفادة من عائداته أمراً ممكناً ورافداً قوياً لقطاع الضيافة المحلي.

وأضاف رجل الأعمال القطري الدباغ أن الرياضة وبمجالاتها المختلفة تساهم بشكل أصيل في مسيرة التنمية ومن بينها رياضة كرة القدم والتنس والخيل وسباق الهجن وألعاب القوى والغوص والتزلج على الماء والصيد، والسفن الشراعية وغيرها من المجالات الرياضية المختلفة.

وأوضح أن الدولة وفرت جميع المقومات الخاصة بها من الشواطئ بالإضافة إلى الملاعب والصالات وحمامات السباحة يضاف إلى ذلك الخدمات المساندة واللوجستية.

وأصبحت الرياضة ومنشآتها هي الرافع للاقتصاد والتطور وأدى ذلك إلى التوسع في العمران بسبب قيام المنشآت الرياضية الضخمة، التي تضمُّ الكثير من المنشآت الفرعية الأخرى كصالات الاجتماعات واللقاءات والمراكز والملاعب الرياضية المتنوعة، والمقاهي والحدائق والفنادق التي تدخل في الاستثمار الرياضي، وقد أدت إلى مصدر جديد في عالم الاقتصاد المحلي.


ولم يكن البعد الثقافي والإرث غائباً عن بطولة كأس العالم، وقال الدباغ "تصاميم ملاعب كأس العالم بقطر مستوحاة من التراث والبيئة القطرية مع دمجها بالعمارة الحديثة، لتخرج لنا تصاميم مختلفة تمثل رمزاً وإرثاً لدولة قطر وفرصة للعالم للتعرف على التقاليد وعادات قطر ودول المنطقة، كما ساهمت هذه المشاريع في تسريع خطى التنمية وتحفيز الاقتصاد الكلي".

المساهمون