نجم لبنان السابق رضا عنتر:العبوا لأجل قميص الوطن..وجميعنا خلفكم

نجم لبنان السابق رضا عنتر: العبوا لأجل قميص الوطن وجميعنا خلفكم

08 يناير 2019
رضا عنتر سجل 20 هدفاً لمنتخب لبنان خلال مسيرته(Getty)
+ الخط -
يترقب الشارع اللبناني انطلاق مشوار منتخب الأرز في بطولة كأس آسيا لكرة القدم، في مشاركته الثانية بهذه المنافسات، بعدما كان قد استضاف نسخة عام 2000.

وللوقوف أكثر على استعداد وحسابات المجموعة، التي تضم إلى جانب لبنان كلّاً من قطر والسعودية وكوريا الشمالية، كان لنا حديثٌ خاص مع أسطورة منتخب الأرز السابق، والمدرب الحالي رضا عنتر.

وقال عنتر الذي اعتزل عام 2017 بقميص التضامن صور: "بطبيعة الحال على الورق تعتبر مجموعة لبنان صعبة، فهي تضم المنتخب القطري الذي سيستضيف بطولة كأس العالم 2022، وكذلك المنتخب السعودي الذي شارك قبل فترة قصيرة في بطولة كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا".

وسيلاقي لبنان في المباراة الأولى بالمجموعة منتخب قطر، وتحدث عنتر الذي يعتبر من أساطير الكرة اللبنانية عن العنابي قائلاً: "هذه البطولة تعتبر بالنسبة لقطر بداية تحضير منتخب لكأس العالم 2022، مدربهم على دراية واسعة بالأجواء منذ سنواتٍ طويلة، هو يعرف كل التفاصيل، معهم منذ أكثر من 10 سنوات، اللاعبون تعودوا عليه كذلك، وباتوا على دراية واسعة بما يريده، عمل مع أسباير من 2006 حتى 2013 ثم تدرج في المنتخبات القطرية للفئات العمرية كمدرب حتى بات المدرب الأول".

وتابع عنتر: "رغم كلّ هذه الأمور وجاهزية قطر والسعودية، هذا لا يعني أن منتخبنا غير قادر على تحقيق النجاح، صحيحٌ أننا لا نمتلك الإمكانات عينها، لكن لدينا الروح الحماسية والمعنويات العالية، إضافة إلى أن الضغط علينا أقلّ من المنتخبات الأخرى المطالبة بالذهاب بعيداً، في حال حققنا نتيجة طيبة في المباراة الافتتاحية أمام قطر فهذا الأمر سيفتح لنا مجالاً للتأهل إلى الدور المقبل".

ورفض مدرب نادي الراسينغ حالياً التقليل من أهمية منتخب كوريا الشمالية: "لم يضع أحد هذا المنتخب في الحسبان، بمبدأ أننا انتصرنا عليهم بخماسية نظيفة في التصفيات الآسيوية، لكن مواجهتنا معهم، لن تكون سهلة البتة، علينا التركيز جيداً والفوز بها".

وتطرق صاحب الـ38 عاماً إلى نقاط القوة والضعف في تشكيلة المنتخب اللبناني بالقول: "في الفترة الأخيرة أكد الفريق أنه متماسكٌ وقوي من الناحية الدفاعية كمجموعة لعب واحدة نوعاً ما، وهذا الأمر مبني على النتائج السابقة، أما النقطة الأضعف فهي عدم القدرة على تسجيل الأهداف، على أمل أن يتحسن الوضع، لا سيما أمام منتخبي قطر والسعودية، اللذين سيحاولان اللعب بشكل هجومي وسنجد المساحات حينها، بالتالي على حسن معتوق ومحمد حيدر وباسل جرادي أو ربيع عطايا استغلال الأمر، خاصة أن لدينا عناصر جيدة هجومياً قادرة على الوصول إلى مرمى الخصم".

ووجه قائد منتخب لبنان السابق، الذي لعب 59 مباراة دولية وسجل 20 هدفاً رسالة إلى رجال الأرز قائلاً: "ليس لديكم شيء لتخسروه، وصولكم إلى كأس آسيا عبر التصفيات هو إنجازٌ بحذ ذاته، فقد حدث للمرة الأولى في تاريخنا، استمتعوا بكل لحظة والعبوا بمعنوياتٍ عالية، نحن خلفكم جميعاً، الجمهور يدعمكم والشارع اللبناني معكم، العبوا للقميص ولاسم الوطن، وحينها نأمل أن يكون الانتصار حليفكم".

وعمّا يجب على اللاعبين فعله قبل المباريات المهمة، قال عنتر الذي يمتلك خبرة كبيرة في الملاعب، حيث لعب لأندية ألمانية شهيرة مثل كولن وهامبورغ: "عليهم التركيز قبل كلّ لقاء بشكل جيد، والتفكير في كلّ مباراة على حدة، ومن المهم خلق أجواء عائلية داخل غرف الملابس وفي الفندق، هذا الأمر من شأنه تشكيل روح عالية تنعكس إيجاباً على أرض الملعب".

وفيما يخصّ أهمية فوز الأردن على أستراليا وإمكانية تشكيل هذا الأمر دافعا للمنتخبات العربية الأخرى وحتى المنتخبات التي لا تعتبر مرشحة للذهاب بعيداً: "لم يكن أحد يتوقع هذه النتيجة، الجميع يعلم أن أستراليا أحد المرشحين للقب وبطل النسخة الماضية، الأردن تمتع بالروح المعنوية وكذلك كان جاهزاً من الناحية الدفاعية، وعرف كيف يقتنص الفوز من ضربة ثابتة، هذا الأمر أيضاً ينطبق على الهند التي هزمت تايلاند، فيما شاهدنا منتخب فلسطين كيف استطاع إيقاف نظيره السوري الذي يمتلك عناصر عالية على غرار عمر السومة وآخرين، وهذا الأمر يجب أن يشكل دافعاً معنوياً لمنتخب لبنان كي يحقق نتائج طيبة".

وعن حظوظ العرب في الذهاب بعيداً في البطولة وإمكانية التتوج باللقب ختم عنتر: "أرى أن المهمة ستكون صعبة رغم تواجد 11 منتخبا عربيا في هذه النسخة، أرشح منتخبات مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيران لتحقيق اللقب، لكن على أمل أن يكون الواقع مختلفاً وألا تصيب هذه التوقعات".

دلالات

المساهمون