اتهام الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي العراقي بالتزوير... والمدرب يرد!

اتهام الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي العراقي بالتزوير... والمدرب يرد!

27 يوليو 2018
المنتخب العراقي أحرج البرازيل في أولمبياد 2016 (Getty)
+ الخط -
أشعلت قائمة المنتخب الأولمبي العراقي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية، المقرر إقامتها بأندونيسيا منتصف الشهر المقبل، ضجة كبيرة بسبب أعمار بعض اللاعبين الذين ضمهم الجهاز الفني للمنتخب، الذي سيلعب في الدورة ضمن المجموعة الثالثة مع منتخبات سورية وتيمور الشرقية والصين.

وشملت قائمة المنتخب بعض اللاعبين الذين تخطوا السن القانوني لتمثيل المنتخب الأولمبي، إذ سبق لهم أن مثلوا العراق في دورة الألعاب السابقة، كما شاركوا أيضاً في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً التي أقيمت في قطر عام 2016، وأولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل في نفس العام أيضاً.

وهاجم الإعلام والجمهور العراقي الجهاز الفني للمنتخب، وتم اتهامه بتزوير أعمار اللاعبين، مما قد يعرض الفريق لعقوبات كبيرة، وهو الأمر الذي نفاه الجهاز وأخبر الاتحاد العراقي لكرة القدم بأنه لم يحدد اختياراته بشكل نهائي.

وابتعد المنتخب الأولمبي العراقي عن الجدل الدائر في الوسط الرياضي، بالدخول في معسكر إعداد داخلي بمحافظة أربيل التابعة لإقليم كردستان العراق، يخوض خلاله مباراتين وديتين مع نظيره الإيراني، ويعود بعدهما إلى العاصمة بغداد.

ويُشرف على تدريب المنتخب الأولمبي المدرب الوطني عبد الغني شهد، الذي حقق المركز الثالث في نهائيات كأس آسيا في الدوحة، وخطف بطاقة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، ولفت أنظار الجميع وقدم مستويات كبيرة خلال الأولمبياد، أبرزها التعادل السلبي مع المنتخب البرازيلي على أرضه ووسط جماهيره، ورغم الأداء الجيد إلا أن المنتخب خرج من دور المجموعات بثلاث نقاط وهدف يتيم من ثلاثة تعادلات متتالية.

وينصّ نظام دورة الألعاب الآسيوية على مشاركة اللاعبين تحت 23 عاماً، باستثناء ثلاثة لاعبين فقط فوق السن القانوني، ولكن المدرب تخطى هذا العدد، إذ قام بضم كلّ من الحارس جلال حسن والمدافع سعد ناطق ولاعب خط الوسط همام طارق، الذين سبق لهم المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بكوريا الجنوبية عام 2014، كما ضمّ في القائمة ثلاثة لاعبين يحضرون مع المنتخب الأولمبي للمرة الرابعة على التوالي في بطولات رسمية، وهم أمجد عطوان وعلاء مهاوي ومازن فياض.

وقرر الجهاز الفني استبعاد لاعب المنتخب الأول، همام طارق، الذي اعتذر عن عدم الانضمام إلى المنتخب الأولمبي، بسبب وجوده في أوروبا من أجل التفاوض مع أحد الأندية هناك.

ورفضت بعض وسائل الإعلام في العراق تغطية أحداث المنتخب الأولمبي خلال الفترة المقبلة، بسبب الشبهات التي تحيطه بالتزوير وتكرار نفس الأسماء القديمة وعدم تجديد دماء المنتخب الذي كان واعداً، كما أطلقت الجماهير الكروية وسم "#الأولمبي_لا_ يمثلني" على وسائل التواصل الاجتماعي، وطرحت العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام، "ألا يوجد غير هؤلاء اللاعبين؟!"، وذهب البعض إلى ضرورة التفتيش عن الأعمار الحقيقية للاعبين بسبب وجودهم لأكثر من مناسبة مع المنتخب الأولمبي.

وردّ مدرب المنتخب العراقي عبد الغني شهد، بتصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" قال فيها: "أتعرض لحملة هجوم كبيرة بسبب دعوة اللاعبين وهو أمر لا يمكن تفسيره، لأن اللاعبين الموجودين مسجلون بأعمارهم الحقيقية لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ويستحيل التلاعب بأعمارهم.

وأضاف شهد: "قوانين دورة الألعاب الآسيوية تنصّ على المشاركة بلاعبين من مواليد عام 1995، وأغلب لاعبي المنتخب من مواليد هذا العام، بل إن لدينا بعض اللاعبين من مواليد 1996 و1997، وهؤلاء اللاعبون الأكثر جاهزية من الناحية البدنية والفنية للمشاركة في البطولة".

وفسّر المدرب سر تدعيم الفريق بوجوه جديدة قائلاً: "الوقت قصير جداً، ولا يوجد مجال لتجربة لاعبين جدد، لأن البطولة في الشهر المقبل، ونحن سنذهب إلى دورة الألعاب الآسيوية وعلى عاتقنا اسم الكرة العراقية، وكنّا نأمل في الفوز بإحدى الميداليات لكن ذلك قد يبدو بعيداً بسبب ضعف فترة الإعداد".

دلالات

المساهمون