بودبوز يكشف سراً جديداً وراء اختياره الجزائر.. وعلاقته بزيدان

بودبوز يكشف سراً جديداً وراء اختياره الجزائر.. وعلاقته بزيدان

25 فبراير 2018
بودبوز نجم الجزائر وريال بيتيس (Getty)
+ الخط -
كشف النجم الجزائري رياض بودبوز، لاعب نادي ريال بيتيس الإسباني، عن كثير من الأسرار الخاصة بمشواره الكروي، خاصة في ما يتعلق باختياره اللعب للمنتخب الجزائري بدلاً من الفرنسي، كما تحدث عن علاقته مع المدير الفني لريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، وكذلك الإصابة التي تعرض لها زميله في الفريق، المغربي زهير فضّال.

وقال بودبوز في مقابلة مع الموقع الإلكتروني الرياضي الإسباني "أي بي سي سيفيليا" المقرب من نادي بيتيس، عن أسباب اختياره اللعب للمنتخب الجزائري على حساب منتخب فرنسا، التي ولد ونشأ بها: "لم يكن اتخاذ القرار صعباً علي أبداً، صحيح أنني لعبت في كل الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، ولكن قبل حلول موعد مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، كنت قد حسمت قراري بشكل نهائي".

مضيفا: "لقد ولدت وكبرت في فرنسا لكن والدي كان كثيرا ما يحدثني عن الجزائر واللاعبين الجزائريين، اللعب للجزائر كان فقط ما أريد، وبعد انضمامي إلى صفوف منتخب الجزائر، مهّد ذلك الطريق أمام لاعبين آخرين ليسلكوا نفس الطريق التي سلكتها على غرار ياسين براهيمي، رياض محرز، عيسى ماندي وآخرين".

التأهل للمونديال.. صعب جداً
وعن الفشل في التأهل إلى مونديال روسيا، قال رياض "أولاً يجب على الجميع أن يدرك أن التأهل إلى المونديال في القارة الأفريقية صعب جداً. الظروف مختلفة كثيراً ومعقدة للغاية، لقد كان الفشل محبطاً ومحزناً حقاً، كنا نريد المشاركة في المونديال، لكن هذه هي كرة القدم".

وعن الإصابة الخطيرة التي تلقاها زميله في ريال بيتيس، المغربي زهير فضّال، قال بودبوز: "لقد تسببت لي الإصابة التي تعرض لها فضّال بالكثير من الحزن والإحباط، فبغض النظر عن أنه لاعب ممتاز، هو شخصية رائعة جداً، يمنح الكثير من الفرحة والحيوية داخل المجموعة"، مضيفا: "أنا آسف لأنه سيضيع فرصة لعب المونديال، وأتمنى أن تسنح له فرصة أخرى مستقبلا.. زهير قوي جدا من الناحية الذهنية وسيتعافى من إصابته ويمضي قدماً".

كرة الشوارع
وعاد بودبوز للحديث عن بدايته مع الساحرة المستديرة، وقال في هذا الشأن "اكتسبت إمكاناتي الفنية من الشارع، كنت ألعب مع شقيقي وأصدقائي.. لقد كنت أصغرهم على الإطلاق، وكان علي التحايل حتى لا أواجه لاعبين أقوى مني جسدياً، وبعدها بدأت اللعب لفريق صغير في الحي الذي كنت أقيم به، وعلى إثر قيام مسؤولي نادي سوشو بمخاطبتي لضمي لفريقهم، قلت لوالدي أريد أن أصبح لاعب كرة".

وأضاف "هذا فقط ما كان يدور برأسي، حتى إن المدرّسة التي كنت أدرس لديها، سألتنا في الفصل ذات مرة عن ماذا نريد أن نصبح في المستقبل، فأجبتها على الفور: لاعب كرة قدم، قبل أن ترد عليّ: نعم رياض كل الأطفال يقولون نفس الشيء، وقلت لها: نعم أعلم ذلك ولكنني سأصبح لاعب كرة بالفعل".

وتابع رياض حديثه قائلاً: "كانت بدايتي مع الكرة صعبة جداً، لقد غادرت المنزل وكان عمري لا يتعدى الـ12 عاماً، والتحقت بنادي سوشو، وبمرور الوقت تأقلمت مع الوضع، لقد كانت أفضل مرحلة في طفولتي وشبابي، لقد قمت بربط علاقات كثيرة واكتشفت المعنى الحقيقي للحياة"، وأردف "كنت داخل مركز التكوين لتعلم مبادئ الكرة، وكان زملائي يقضون فترة الراحة بالتجوال في المدينة، لكنني كنت أفضل البقاء في المركز للعب الكرة، لم أكن أرغب في الخروج كثيراً، لم أكن أحب المدرسة كنت أرغب فقط في اللعب".

وتابع: "كنت ألعب كثيراً في الشوارع والأزقة الصغيرة، وهناك تعلمت فنون المراوغة، والتخلص من الخصوم، حتى في وقت الإجازة كنت ألعب الكرة مع الأصدقاء على غرار ياسين براهيمي وسام بن يدر، كلهم يتذكر جيداً الملاعب التي كنا نلعب عليها، كنا مجبرين على اللعب هناك لأنه لم تكن لدينا خيارات أخرى غيرها".

وأضاف: "كنت أحلم دائما أن أصبح مثل زين الدين زيدان، كل الأطفال الذين كانوا في سني كانوا يحلمون أن يصبحوا مثله، وعندما التقينا في آخر مرة خلال مباراتنا مع ريال مدريد، قمت بإلقاء التحية عليه لأننا نعرف بعضنا، لقد سبق لي أن واجهته في مباراة داخل الصالة، كنا خمسة ضد خمسة وفزت عليه".

تضحية
وعن أصعب فترات مشواره الكروي، قال لاعب بيتيس: "عشت فترة صعبة جداً بعد انتقالي من سوشو إلى باستيا، لم أظهر بالمستوى المطلوب، قبلها بسنتين فقط كنت محل اهتمام أكبر الأندية في أوروبا على غرار مانشستر يونايتد، وأنتر ميلان وأولمبيك مارسيليا، لقد كان الجميع يتحدث عني لكن لا شيء تجسّد على أرض الواقع بعدها".

وأضاف: "المهم أنني عندما وصلت إلى باستيا قررت تحمل الوضع الذي كنت عليه لهدف واحد، وهو المشاركة في كأس العالم، كنت أقول في قرارة نفسي إنني إذا رغبت في لعب المونديال، علي التضحية والبقاء في المنافسة كي أضمن مكاناً مع المنتخب الجزائري، الموسم الأول كان صعباً جداً بالنسبة لي، لكن الوضع تحسن في الموسم التالي قبل أن أغادر إلى نادي مونبولييه".

وعن طموحه مع ريال بيتيس ختم رياض قائلاً: "أريد أن أشارك مع بيتيس في مسابقة أوروبية، وأتمنى أن يتحقق لنا ذلك هذا الموسم، مع المدرب كيكي سيتيين، برفقة المجموعة الرائعة من اللاعبين، خاصة الدعم الذي نلقاه من مشجعينا، الذين يعانون كثيراً من أجلنا وهم يستحقون منا أن نهديهم شيئاً ما، لم يسبق لي أن لعبت مع فريق يملك مثل هذا الدعم الجماهيري، اللعب في حضور 50 ألف مشجع رائع جداً".

دلالات

المساهمون