ركلة الجزاء الأشهر..باجيو وخيبة أمل 1994

ركلة الجزاء الأشهر..باجيو وخيبة أمل 1994

17 يوليو 2017
حزن باجيو بعدما أضاع ضربة الجزاء (Getty)
+ الخط -
ترسخ بعض الأحداث الكروية في الذاكرة لسنوات طويلة، الجميع يذكر ضربة النجم الفرنسي زين الدين زيدان للمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي في كأس العالم 2006 وهدفي مارادونا أمام إنكلترا في مونديال 1986 مروراً بسباعية ألمانيا في مرمى البرازيل في نسخة 2014 والكثير من اللقطات الأخرى.

ويعود اليوم بنا 23 سنة إلى الوراء، للحديث عن مباراة بقيت في أذهان الجميع، في نهائي كأس العالم 1994 التي جرت في الولايات المتحدة الأميركية، التقى المنتخب البرازيلي بنظيره الإيطالي في باسادينا على ملعب "روز بول" التاريخي بحضور 94194.

كان المنتخبان يضمان حينها الكثير من الأسماء المميزة، لكن الجميع كان يعلم أن إيطاليا تعاني من الإرهاق بسبب خوضها المباريات التي سبقت ذلك في منطقة ذات رطوبة وحرارة عالية، وبالتالي كان الهدف في تلك المباراة الخروج من الدقائق الـ120 بدون اهتزاز شباك الحارس الإيطالي جيانلوكا باليوكا.



سارت الأمور نحو ركلات الجزاء، وحينها حصلت اللقطة التاريخية التي يذكرها الجميع، أضاع فرانكو باريزي في البداية للأتزوري، وكذلك فعل ماركيو سانتوس، ليعود ألبرتيني وإيفاني للتسجيل ونجح أيضاً روماريو وبرانكو في ذلك، لكن ماتزارو أهدر الركلة الرابعة فيما سجلها دونغا، وحينها جاء الدور على ضربة الموت الخامسة.



من المعروف أنه حين يصل الحسم إلى ضربات الترجيح، يسدد اللاعب الأكثر خبرة والأفضل الركلة الأولى وكذلك الخامسة، وبالتالي كان روبرتو باجيو صاحب الركلة الخامسة لإيطاليا، كان عليه حينها أن يسجلها كي يبقي على آمال منتخب بلاده في تحقيق اللقب الرابع.

تقدم باجيو نحو الكرة وملايين الناس حول العالم كانوا يراقبون تلك اللحظة، الضغط كان كبيراً والمفاجأة كانت صاعقة، حين سدد النجم الإيطالي الكرة فوق الخشبات الثلاث، ليضع رأسه في الأرض مع قصة شعره الشهيرة، فيما انطلقت الأفراح في الجانب البرازيلي، وجلس اللاعبون الإيطاليون على الأرض ليعيشوا حالة من خيبة الأمل والحزن الشديد.



المساهمون