من إنجاز العرب وخيبة إيطاليا إلى خماسية الريال..أحداث 2017

من إنجاز العرب وخيبة إيطاليا إلى خماسية الريال.. أحداث 2017

30 ديسمبر 2017
شهد العام الكثير من الأحداث المشوقة (Getty)
+ الخط -
شهد عالم كرة القدم في عام 2017 كثيراً من الأحداث المهمة والكبيرة، التي شغلت الجميع، منها إنجازات نادي ريال مدريد الإسباني وصولاً إلى النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، وتخلي سيلفيو برلسكوني عن نادي ميلان للصينيين، وصولاً إلى الإنجاز العربي في ما يخص بطولة كأس العالم 2018.

خماسية ريال مدريد
عاشت جماهير ريال مدريد عاماً مميزاً على صعيد الألقاب، صحيحٌ أن النهاية كانت قاسية بالخسارة في الكلاسيكو قبل أيام أمام برشلونة لكن الفريق استطاع أن يتفوق على خصومه طيلة العام.

بداية حصد لقب بطولة الدوري الإسباني ليعيد هذا اللقب الغائب عن خزائنه منذ فترة، واستطاع بعدها الريال أن يتجاوز خصومه ويصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي حقق لقبه على حساب نادي يوفنتوس الإيطالي بأربعة أهداف مقابل واحد، ليعود ويتحضر للموسم الجديد بأفضل طريقة ممكنة، فهزم مانشستر يونايتد في السوبر الأوروبي بمواجهة مورينيو، لينتصر على إثرها في السوبر المحلي على حساب برشلونة ومدربه الجديد آنذاك إرنستو فالفيردي.
مع زين الدين زيدان غادر الريال للعب بعدها في كأس العالم للأندية، وبالفعل عاد إلى العاصمة الإسبانية مدريد باللقب، إثر التفوق في نصف النهائي على نادي الجزيرة الإماراتي ثم نادي غريميو البرازيلي في النهائي، ليهدي كلّ هذه النجاحات للجماهير التي كانت الأكثر حظاً في هذا العام.

نيمار والرقم القياسي
في الميركاتو الصيفي خلال عام 2017 شهد العالم بأسره كثيراً من الصفقات الرنانة، لكن قضية النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا كانت من الأبرز على الساحة، وذلك بعدما قرر مغادرة فريق برشلونة للالتحاق بنادي باريس سان جيرمان الذي كان مستعداً لدفع مبلغ 220 مليونا من أجل كسر البند الجزائي في عقده.

عاش الجميع في تلك الفترة حالة من التوقع، حتى إن بعض الصحف قالت إن الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز حاولا إقناعه بالبقاء مع النادي، وأشيع أيضاً أن الأول عرض عليه المساعدة كي يصبح الأفضل في العالم ليتوج بالكرة الذهبية، لكن بعد مفاوضات عسيرة ومشاكل كبيرة ومحاولات عرقلة استطاع نجم البرازيل التوقيع مع النادي الباريسي، ما دفع الجماهير إلى مهاجمته، حتى إن الجماهير اعتبرته خائناً في مدينة برشلونة وعلقت صوره حول ملعب الكامب نو.

بيع ميلان
انتهت حكاية 31 عاماً من اللحظات السعيدة والحزينة لإدارة ميلان السابقة، رحل معها الرئيس سيلفيو برلسكوني وكذلك أدريان غالياني، حين بيع النادي لشركة "روسونيري سبورت إنفستمينت لوكسمبرغ" لمستثمرين صينيين، وبذلك أسدلت ستارة اسمٍ تاريخي في عالم كرة.
لم تصدق جماهير الروسونيري في البداية هذا الأمر، إذ عاشت سيناريو مشابهاً في 2016، لكن حين أعلن عن الأمر رسمياً امتزجت المشاعر بين الفرحة والحزن، بعضهم ودع برلسكوني صانع الأمجاد واعتبر أن أيام الفريق الجميلة زالت برحيل هذه الأعمدة، فيما رأى آخرون أن الشمس ستشرق من جديد في سماء سان سيرو.

في عام 2017 انتهت حكاية رجلٍ ساهم في تسيد أوروبا، فصال ميلان في عهده وحقق خمسة ألقاب في دوري أوروبا وجلب لاعبين من الصف الأول على غرار أندريه شيفشينكو وريكاردو كاكا وآخرين، لكن كان لا بدّ في النهاية لهذه القصة أن تنتهي، خاصة بعد المعاناة التي عاشها الجميع في السنوات الأخيرة بسبب عدم توفر أموال كافية للدخول بقوة في سوق الانتقالات.

بعد عملية البيع تأمل الجميع أن تتبدل الأمور حين أنفقت الإدارة الجديدة مبلغاً فاق الـ220 مليون يورو، لكن الخطط والتعاقدات فشلت نسبياً، إذ يحتل الفريق في الوقت الحالي المركز الحادي عشر في ترتيب الدوري، وقد اضطر لإقالة مدربه السابق فيتشنزو مونتيلا.

تألقٌ عربي وخيبة جزائرية
شهد عام 2017 حدثاً تاريخياً بتأهل أربعة منتخبات إلى مونديال روسيا 2018 الذي سيجرى الصيف المقبل، فمنتخب المغرب حجز مكاناً بين أفضل منتخبات العالم وأكد مشاركته للمرة الخامسة في العرس العالمي المقبل بعد أعوام 1970 و1986 و1994 و1998، وهو من دون شك يمتلك لاعبين مميزين على غرار حكيم زياش (أياكس أمستردام) وكريم الأحمدي (فينورد) وأشرف حكيمي (ريال مدريد) وآخرين.

المنتخب العربي الثاني الذي تأهل هو تونس، الذي سبق له الحضور في مونديال 1978، ثم في فرنسا 1998، وبعدها في كوريا الجنوبية واليابان في عام 2002 حين ودع نسور قرطاج البطولة من دور المجموعات، وصولاً إلى 2006 الذي تكرر فيه السيناريو، لكن التونسيين في الوقت الحالي يستبشرون خيراً بعد تألق اللاعبين تحت قيادة نبيل معلول ووجود بعض المحترفين في الخارج.

نصل بعدها لمنتخب مصر الذي نجح في الوصول إلى نهائي أمم أفريقيا 2017 وخسره أمام الكاميرون، وهذا الأمر أعطى دافعاً للمدرب الأرجنتيني هيكتو كوبر ولاعبيه من أجل تحقيق حلم العودة إلى العرس العالمي بعد سنوات طويلة من الغياب، وتحديداً منذ مونديال 1990 بإيطاليا، وبالفعل كان محمد صلاح وزملاؤه في الموعد وتأهلوا قبل الجولة الأخيرة، أما المنتخب الأخير الذي تأهل فهو السعودية الذي يمتلك لاعبين محليين سيحاولون تحقيق نتيجة طيبة، على الرغم من أن مجموعتهم ليست سهلة أبداً بوجود روسيا والأوروغواي ومنتخب الفراعنة.

وكانت الصدمة الكبرى في الكرة العربية ما حصل مع منتخب الجزائر الذي يضم في صفوفه لاعبين أمثال رياض محرز وإسلام سليماني وياسين براهيمي وآخرين، إذ فشل في الخروج من دور مجموعات أمم أفريقيا ولم يتأهل إلى المونديال.

خيبة إيطاليا
عاشت إيطاليا خيبة أملٍ كبيرة في عام 2017، حين فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى المونديال في روسيا 2018، بعدما اضطرت لخوض الملحق الأوروبي، فواجهت السويد وخسرت ذهاباً بهدفٍ دون مقابل، وفي لقاء الإياب على ملعب "سان سيرو" تعادل الطرفان بدون أهداف، ليغيب الأتزوري عن هذا الحدث للمرة الأولى منذ 1958، ما أسفر عن إقالة المدرب جيانمبييرو فينتورا من منصبه، وبعدها استقال رئيس الاتحاد الإيطالي كارلو تافيكيو.


المساهمون