تخلى عن منتخب بلاده من أجل المونديال فعاقبه القدر

أيسلندي تخلى عن منتخب بلاده من أجل المونديال فعاقبه القدر

13 أكتوبر 2017
أرون جوهانسون قد يندم على التخلي عن أيسلندا (Getty)
+ الخط -

صعد المنتخب الأيسلندي سريعا إلى الواجهة الأوروبية في الفترة الأخيرة؛ فبعد الظهور المميز في منافسات كأس الأمم الأوروبية 2016، والتأهل إلى نصف نهائي البطولة، عاد ليبهر الجميع مجددا ويتأهل ممثل 300 ألف نسمة إلى نهائيات كأس العام 2018 بروسيا، ويعاقب القدر اللاعب أرون جوهانسون، الذي تخلى عن منتخب بلاده من أجل حلم المونديال.

وسعى المنتخب الأيسلندي نحو حلم احتلال مكان بين الكبار في عالم كرة القدم، وهو ما آمن به جيل كامل من اللاعبين، وبدأوا مسيرة الاحتراف والبحث عن الظهور بشكل أكبر في ملاعب القارة العجوز، ولم يتخلف عن هذه المسيرة سوى اللاعب أرون جوهانسون، الذي فضل البحث عن طريق أسهل للوصول إلى القمة.

ولد جوهانسون لأبوين أيسلنديين، في ولاية ألاباما الأميركية، وبدأ مسيرته الكروية في أيسلندا، بين جيل نجوم المنتخب الحالي مثل غيلفي سيغوردسون لاعب إيفرتون الإنكليزي وبيركير بيارناسون المحترف في أستون فيلا، وهما من أبرز نجوم "الفايكنغ" في الفترة الحالية.

وقع المهاجم الأيسلندي أول عقد احترافي مع فريق أونغمينافيلاجيو فيونير، قبل أن يقرر الانتقال إلى الدوري الدنماركي، ويسجل مع فريق أرهوس 23 هدفا في 65 مباراة، وهو ما فتح له أبواب الانتقال إلى الدوري الهولندي، لينضم إلى صفوف ألكامار مقابل مليون و500 ألف يورو، ليواصل التألق هناك، وينضم لمنتخب أيسلندا تحت 21 عاما في الفترة ما بين 2011 و2012.

ولفت تألق اللاعب أنظار المسؤولين عن منتخب الولايات المتحدة، مكان مولده، ليعرضوا عليه الانضمام إلى صفوف المنتخب الأول، وهو ما وافق عليه اللاعب دون تفكير، ليتعرض لهجوم كبير من قبل وسائل الإعلام والجماهير، ووصفته الصحف بـ"الخائن" الذي ترك بلده الأم من أجل المال.

وكان رد جوهانسون على هذه الاتهامات، بأنه رأى أن "فرصه في التأهل للمونديال ستكون أكبر بكثير مع الولايات المتحدة"، وتمر السنوات ويكتشف المهاجم الأيسلندي أنه اتخذ القرار الأسوأ في حياته، بعدما ضيع فرصة المشاركة في كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده الأصلي، قبل أن يتعرض لصدمة أخرى بعد فشل أميركا في التأهل لمونديال روسيا 2018، وهو ما نجح فيه "الفايكنغ" ببطاقة تأهل مباشر، ليلقنه القدر درسا قاسيا.

(العربي الجديد)

المساهمون