4 عناصر منحت كريستيانو رونالدو جائزة "الأفضل"

التتويج بألقاب مهمة
فاز ليونيل ميسي ولويس سواريز بلقبي الليغا وكأس ملك إسبانيا، في وقت تُوج رونالدو بلقب دوري أبطال أوروبا ولقب يورو 2016، أما أنطوان غريزمان فلم يُتوج بأي لقب مع أتلتيكو مدريد الإسباني والمنتخب الفرنسي في الموسم الماضي.

وبالطبع، فإن عدد الألقاب التي حصدها ليونيل ميسي ورونالدو هي نفسها، لكن بالنسبة لقيمة هذه الألقاب، فالكفة تميل لمصلحة النجم البرتغالي، الذي تُوج بلقبين أوربيين كبيرين يكافح أي لاعب كرة قدم أوروبي من أجل الحصول عليهما، وهذان اللقبان كانا كفيلين بمنح الأفضلية لرونالدو في سباق التتويج بجائزة "الأفضل".

أهداف وتمريرات حاسمة
ربما سجل ليونيل ميسي أهدافاً أكثر من رونالدو في عام 2016، لكن يجب النظر على أهمية هذه الأهداف خلال موسم 2015 -2016. خصوصاً أنّ ليونيل ميسي حظي بمساعدة نيمار وسواريز في خط الهجوم، في وقت لم يتلق رونالدو سوى مساعدة غاريث بيل لناحية صناعة الأهداف وتسجيلها.

وساهم كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد والمنتخب البرتغالي في صناعة وتسجيل أجمل الأهداف في عام 2016، والأهم أنها كانت حاسمة ومؤثرة في نتائج المباريات، خصوصاً ما فعله في بطولة دوري أبطال أوروبا التي تصدر فيها قائمة الهدافين، ودور المجموعات مع المنتخب البرتغالي.

وربما أكثر الأهداف المؤثرة التي سجلها رونالدو في عام 2016، كان في الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد عندما سجل "هاتريك" في مرمى فريق فولفسبورغ الألماني، ليقلب الطاولة ويمنح النادي "الملكي" بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي.

أما في بطولة يورو 2016 فكان رونالدو أحد الأسباب الرئيسية في عبور المنتخب البرتغالي إلى الدور الثاني، وذلك في المباراة الأخيرة أمام المنتخب المجري، التي تأخرت فيها البرتغال (2–1)، قبل أن يُسجل رونالدو هدفين ويصنع آخر، ويمنح منتخب "برازيل" أوروبا بطاقة العبور، وبالتالي مهد الطريق للتويج باللقب الأوروبي.

ولم يكتفِ رونالدو عند هذا الحد في البطولة الأوروبية، إذ إنه قاد البرتغال إلى المباراة النهائية، بعد أن سجل وصنع هدفاً في مباراة الدور نصف النهائي أمام منتخب ويلز، هذا بالإضافة إلى الدور القيادي الذي لعبه رونالدو على الخط الفني للمنتخب البرتغالي في المباراة النهائية عندما تعرض لإصابة وخرج من الملعب.

جائزة أفضل لاعب أوروبي والكرة الذهبية
حصل رونالدو على جائزة أفضل لاعب في القارة الأوروبية لعام 2016، وهي الجائزة التي تأكد أن الاتحاد الأوروبي أكد أن رونالدو قدم عاماً استثنائياً يستحق التقدير عليه وعلى ما قدمه مع ريال مدريد والمنتخب البرتغالي في بطولتي دوري أبطال أوروبا ويورو 2016.

وصوت الصحافيون على جائزة أفضل لاعب في أوروبا، وذلك يؤكد مدى ثقة هؤلاء الصحافيين في أن رونالدو هو الأفضل في هذا العام، ويستحق عن جدارة كل الجوائز الشخصية، لأن ما قدمه يستحق فعلاً كل الإشادة والتنويه نتيجة العمل والجهد الكبير في الملاعب.

وقبل انتهاء عام 2016، تُوج كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" في كل عام، وهي الجائزة التي كانت بمثابة تأكيد أن البرتغالي سيُتوج ومن دون شك بجائزة "الأفضل" من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

العمل الدؤوب والاجتهاد
يُعتبر رونالدو من أكثر لاعبي كرة القدم في العالم الذين يتدربون بشكل مستمر ولا يشتكون من أي شيء، حتى إن مدربي العالم يصفونه أنه الخارق الذي يعمل دائماً من أجل تحقيق أحلامه والوصول إلى أعلى درجات التفوق في عالم كرة القدم، وهذه الميزة تميزه دائماً عن منافسيه في الساحرة المستديرة، خصوصاً في عام 2016، الذي برهن فيها النجم البرتغالي أنه لاعب كرة قدم لا يعتمد فقط على الموهبة، وإنما حب ما يعمل والاجتهاد من أجل تحقيق الألقاب وملاحقة الأرقام القياسية.