لعنة ربع النهائي تُقصي "نسور قرطاج" من أمم أفريقيا

لعنة ربع النهائي تُقصي "نسور قرطاج" من أمم أفريقيا

29 يناير 2017
عقدة تونس تتواصل في الكان (Getty)
+ الخط -
ودّع المنتخب التونسي الأول لكرة القدم منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2017، وذلك بعدما خسر أمام نظيره منتخب بوركينا فاسو بنتيجة هدفين دون مقابل، في المواجهة التي جمعت بينهما، مساء يوم السبت، على ملعب "دانجوندجي" بالعاصمة الغابونية ليبرفيل، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من البطولة، التي تستضيفها الغابون حتى يوم الخامس من شهر فبراير/شباط المقبل.


وأخفق منتخب نسور قرطاج مُجدداً في بلوغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا، ليفشل بالتالي في إنهاء عقدته مع الدور ربع النهائي للمسابقة الأفريقية، حيث عجز المنتخب التونسي عن تجاوز دور الثمانية على مدار 13 عاماً، وبالتحديد منذ نسخة عام 2004، التي بلغ فيها المنتخب العربي المربع الذهبي لآخر مرة قبل أن يُتوج باللقب القاري الوحيد في تاريخه، ليُشكل بالتالي هذا الدور ما يشبه العقدة للمنتخب التونسي.


وعانى منتخب نسور قرطاج مما يُسمى بـ "لعنة الدور ربع النهائي" لأول مرة في نسخة عام 2006، التي أقيمت في ملاعب كرة القدم المصرية، وذلك بعدما ودّع آنذاك البطولة الأفريقية على يد نظيره النيجيري، بعدما خسر أمامه بنتيجة (5-6) بركلات الجزاء الترجيحية، علماً أن المباراة قد انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب.


وتكرّر الأمر ذاته مع المنتخب التونسي في نسخة عام 2008، عندما ودّع منتخب نسور قرطاج آنذاك البطولة من الدور ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي، إثر خسارته على يد منتخب الكاميرون بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد التمديد، قبل أن يُغادر نسخة عام 2010 من دور المجموعات إثر احتلاله المركز الرابع والأخير في المجموعة الرابعة التي ضمت إلى جانبه منتخبات: زامبيا، والكاميرون، والغابون.


وتكرّست عقدة الدور ربع النهائي مع المنتخب التونسي في نسخة عام 2012، التي أقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية، عندما ودّع منتخب نسور قرطاج البطولة من الدور ذاته إثر خسارته على يد نظيره الغاني بنتيجة هدفين مقابل هدف بعد التمديد، أما على صعيد نسخة عام 2013، التي أقيمت في جنوب أفريقيا، فقد غاب المنتخب التونسي عن دور الثمانية إثر فشله في تجاوز مرحلة المجموعات، بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الرابعة خلف منتخبي: كوت ديفوار، وتوغو.


وعانى منتخب نسور قرطاج مُجدداً مما يُسمى بـ"لعنة الدور ربع النهائي" في نسخة عام 2015، التي أقيمت في غينيا الاستوائية، بعدما فقد آنذاك فرصة التأهل للمربع الذهبي إثر خسارته على يد منتخب البلد المضيف بنتيجة هدفين مقابل هدف بعد التمديد، في مباراة تسبّبت في ذلك الوقت في إنهاء مشوار الحكم، بارسارد سيشورن من موريشيوس، الذي أدار تلك المباراة؛ بسبب احتسابه لركلة جزاء لصالح منتخب غينيا الاستوائية، في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، وسط موجة من الاحتجاجات بين لاعبي المنتخب التونسي، الذي كان متقدماً بهدف دون مقابل، والأقرب للتأهل للدور نصف النهائي.



(العربي الجديد)




المساهمون