القلب الشجاع...ثورة ميلان على حُكم يوفنتوس

القلب الشجاع...ثورة ميلان على حُكم يوفنتوس

09 ابريل 2016
ميلان والثورة ضد يوفنتوس (العربي الجديد)
+ الخط -

"الشجاعة لا نسمع صداها بل تُحدث ضجة كبيرة"، من يمتلك الشجاعة لا يخاف خصمه لأنه على دراية أنه قوي بما يملك من إيمان وشغف وقادر على صناعة المستحيل مهما كلفه الأمر، كلمات مقتبسة من فيلم "القلب الشجاع" الذي يلعب فيه الممثل الأميركي ميل غيبوسن دور قائد الثورة في اسكتلندا.

لكن ما هو الرابط بين هذا القلب الشجاع وميلان قبل مواجهة يوفنتوس؟ هذا القلب الذي كان ملكاً لميلان منذ سنوات طويلة وأصبح من ذكريات الماضي اليوم، كان عصياً على أن ينكسر في إيطاليا وحتى لو كان منافسه يوفنتوس، ميلان اليوم سيلعب دور البطل "والاس" من أجل تغيير نظام الحكم في إيطاليا وإشعال ثورة لن تغير شيئا في هذا الموسم، لكنها قد تكون مصدر إلهام لقلب المعطيات في المواسم القادمة.

يوفنتوس صاحب السلطة في إيطاليا منذ أكثر من أربع سنوات احتوى كل الثورات التي حيكت ضده في إيطاليا، حيثُ سعى روما جاهداً لكنه فشل في آخر موسمين، ونابولي ما زال يحاول هذا الموسم، لكنه دائماً ما يسقط أمام جدار تورينو المُغلق بقرار عسكري من المدرب أليغري.

في آخر مرة حاول ميلان إشعال ثورة في إيطاليا كانت في موسم 2011 – 2012، عندما قاتل "الروسونيري" على اللقب حتى النهاية، لكنه فشل قبل تحقيق هدفه ليذهب اللقب إلى يوفنتوس. اليوم ميلان بعيد جداً عن المنافسة وقد يبتعد أيضاً عن أي منافسة أوروبية، لكن تفجير ثورة في قلب ملعب "السان سيرو" أمام العملاق يوفنتوس قد يكون أول الغيث بغية تغيير النظام في إيطاليا، والانطلاق في رحلة استعادة الأمجاد والتاريخ.

هذه الثورة التي حدثت مع والاس في فيلم "القلب الشجاع" ذهب ضحيتها الآلاف من الضحايا، لكن في النهاية قلب البطل والاس وحول الحكم إلى الشعب ليقرر مصيره، ويُنهي غطرسة الحكم الملكي البريطاني في ذلك الوقت. ميلان يحتاج إلى ثورة مثل ثورة "والاس" وربما يحتاج قبل أي شيء إلى قلب شجاع بمن حضر من أجل إشعال ثورة ضد يوفنتوس والانطلاق في حرب ضرورية من أجل شعب مدينة ميلان "الأحمر". 

المساهمون