10 لاعبين رفضوا إغراءات فرنسا..من أجل ألوان الجزائر

10 لاعبين رفضوا إغراءات فرنسا..من أجل ألوان الجزائر

07 فبراير 2016
المنتخبات الفرنسية خزان الجزائر الأول (العربي الجديد)
+ الخط -

تعيش الساحة الكروية الفرنسية حالة من الغليان والقلق، بعد النداء القوي الذي وجهه لاعب فالنسيا سفيان فيغولي، لكل المغتربين قصد مغادرة منتخبات فرنسا والالتحاق بمنتخبات بلد الآباء والأجداد الجزائر.

وفتحت وسائل الإعلام الفرنسية النار على فيغولي ودعت السلطات الرياضية الفرنسية الى إعادة النظر في قانون الفيفا الذي تم سنه في 30 مايو 2009 "بالبهاماس"، وهو القانون الذي يسمح للاعبين مزدوجي الجنسيات بتغيير وجهتم الدولية في حال عدم مشاركتهم في أي لقاء مع المنتخب الأول قبل سن 23 عاماً.

وكانت الجزائر قد استفادت بشكل كبير من هذا القانون، حيث فرّ من منتخبات فرنسا أكثر من 10 لاعبين دوليين في ظرف 6 سنوات، والقائمة قد تمتد إلى الثلاثي ياسين بنزية مهاجم ليل الفرنسي، ومشاش لاعب تولوز وزميله وناس لاعب بوردو، الذين استهدفتهم الاتحادية الجزائرية هذا العام.

مراد مغني افتتح القائمة في صيف 2009
بمجرد أن صادق أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم على تعديل القانون بالبهاماس في مايو/أيار 2009 حتى مرر رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة ملفات ثلاثة لاعبين مهمين، دعم بهم تشكيلة رابح سعدان في تصفيات مونديال 2010، ونعني بهم مراد مغني وحسان يبدة وجمال عبدون، حيث التحق مغني بمحاربي الصحراء، وكان لاعباً في صفوف لاتسيو، وهو الذي لعب بين سنوات 2000 و 2005 لمنتخبات الديكة للشبان، ووصفته صحافة فرنسا آنذاك بخليفة زيدان ليختار مراد الجزائر، ويشارك معها في ملحمة أم درمان ضد منتخب مصر ويلعب مع الأفناك كأس أمم إفريقيا بأنغولا 2010 قبل أن تحرمه الإصابة من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا.

يبدة وعبدون يلتحقان بمنتخب الجزائر دون ضجة
عكس مغني الذي أثيرت حوله ضجة بفرنسا كونه كان يلعب في لاتسيو، فإن جمال عبدون الذي لعب لمنتخبات فرنسا من 2003 إلى 2006 اختار مواصلة مشواره الدولي مع الجزائر مغادراً نادي نانت نحو الدوري الإنجليزي، وهو نفس السيناريو الذي عاشه لاعب الوسط حسان يبدة الذي غادر نادي أوكسير والتحق ببنفيكا البرتغالي، وحينها أعلن اختياره للمنتخب الجزائري، بعدما حمل ألوان الديكة في كل الأصناف الشابة من 2000 الى سنة 2004. وشارك يبدة في كأسي إفريقيا والعالم 2010 مع الخضر، وبقي مع المنتخب الجزائري حتى 2014.

سعدان يوظف ورقة مونديال 2010 لخطف بودبوز
ونجح المدرب السابق للمنتخب الجزائري رابح سعدان، في إقناع محرك نادي سوشو آنذاك رياض بودبوز بمغادرة منتخب أمال فرنسا والالتحاق بمنتخب بلد الأجداد الجزائر، محفزاً رياض بمشاركة تاريخية له في مونديال جنوب إفريقيا وهو الذي كان يبلغ عشرين عاماً فقط، فقرر بودبوز عدم تلبية دعوة المنتخب الأوليمبي الفرنسي للاستحقاقات الصيفية، وهو الذي حمل ألوان الديكة من 2005 إلى 2009، وشارك رياض في مباريات المونديال ولا زال يلعب للخضر إلى اليوم.

فيغولي يفر من قيود فرنسا ويلتحق بالجزائر عبر البوابة الإسبانية
انتظر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، مغادرة سفيان فيغولي للدوري الفرنسي نحو الليغا الإسبانية في صيف 2010، كي يربط اتصالات به وبعائلته ليقنعه بحمل ألوان الخضر، بعدما كان سفيان لاعباً مهماً في كل فئات المنتخبات الفرنسية من 2006 إلى 2009، وأصبح فيغولي يتحجج بالإصابات لعدم حضور تدريبات الديكة، قبل أن يعلنها صراحة ويلتحق بالجزائر في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، وشارك في كل المباريات تحت لواء المدرب وحيد خاليلوفيتش، وفتح فيغولي الباب على مصراعيه للجيل الصاعد من المغتربين للحاق بالمنتخب الجزائري.

غلام يحدث ضجة بين روراوة وخاليوفيتش
كان ملف المدافع الأيسر لنادي سانت إيتيان سابقاً، فوزي غلام، محل خلاف بين رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة والمدرب البوسني، حيث وضعه الأخير على دكة البدلاء، طوال كأس أمم إفريقيا 2013، بحجة أن رئيس الاتحاد جلبه إلى المنتخب وسوى ملفه لدى الفيفا، دون إخطاره، فغضب غلام كثيراً لأنه فقد مكانه في سانت إيتيان بسبب ذلك، وهو الذي كان لاعباً دولياً في منتخبات فرنسا سنتي 2011 و2012، لتعود الأمور إلى نصابها في تصفيات مونديال 2014، وفتح ذلك لغلام أبواب الكالتشيو حيث التحق بنادي نابولي منذ ذلك الوقت.

براهيمي وتايدر وبلفوضيل صفقة ربيع 2013
بعد نكسة الخضر في كأس أمم أفريقيا 2013، والتي خرجت خلاله الجزائر مبكراً من الدور الأول، سارع رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة لتدعيم المنتخب بلاعبين من المنتخبات الفرنسية الشابة، على غرار المهاجم ياسين براهيمي ولاعب الوسط سفير تايدر ورأس الحربة اسحاق بلفوضيل، الذين رفعوا راية الجزائر بداية من مارس 2013.

وأثار ملف براهيمي حفيظة الإعلام الفرنسي، حيث كان ورقة أساسية في منتخبات فرنسا لأقل من 16 سنة إلى منتخب الآمال، ولعب 7 سنوات كاملة مع الديكة ويجزم مدربوه بأنه كان قادراً على فرض نفسه في المنتخب الأول.

تايدر فضّل الجزائر على تونس وفرنسا
من جهته سفير تايدر أحدث ضجة بين الاتحادين التونسي والجزائري، وهو الذي لعب سنتين لمنتخبات فرنسا من 2010 إلى 2012، فاختار اللعب لمنتخب بلد أمه وأخواله بعدما فضّل شقيقه نبيل تايدر منتخب بلد والده تونس.

بن طالب راوغ مدرب منتخب آمال فرنسا
كان ملف لاعب الوسط نبيل بن طالب سهلاً ومعقداً في آنٍ واحد، كون نبيل لم يلعب لمنتخبات فرنسا للشبان، ولعب شوطاً واحداً مع آمال فرنسا في مباراة ودية ضد منتخب ألمانيا، عندما كان يلعب في صفوف نادي ليل الفرنسي، غير أن التحاق نبيل بتوتنهام وتألقه في الدوري الإنجليزي دفع مدرب آمال فرنسا ويلي سانيول، إلى الاتصال به في ربيع 2013، لكن الاتحاد الجزائري لكرة القدم كثّف من تحركاته بين لندن وليل وباريس، ليقنع روراوة الشاب بن طالب باللعب للجزائر، موظفاً ورقة مونديال البرازيل لتحفيزه، فسجل نبيل أول حضور له مع الخضر في مارس 2014 ومنذ ذلك الحين ونبيل يلعب كأساسي مع الخضر.

هل ينجح روراوة في كسب ورقتي وناس وبنزية؟
وفي خضم الضجة الإعلامية التي أثارتها تصريحات فيغولي، فإن الثنائي ياسين بنزية ووناس اللذين اتصل بهما مدرب المنتخب الجزائري كريستيان غوركيف الشهر الفارط لضمهما قبل نهاية الموسم، فإن رئيس الاتحاد الجزائري يحسن المناورة مع عائلات اللاعبين المغتربين، ويؤكد لمقربيه بأنه سيضم الثنائي في تعداد الخضر قبل بداية تصفيات مونديال روسيا 2018. لتبقى المدارس الكروية الفرنسية أحسن وأكبر خزان للمنتخب الجزائري في ظل تدهور مستوى التكوين بالجزائر وتراجع المنتوج الجزائري المحلي.

اقرأ أيضاً:لورينزو إنسيني...ساحر الجنوب

المساهمون