غضب فلسطيني وبطاقة حمراء ضد الرجوب

غضب فلسطيني وبطاقة حمراء ضد الرجوب

30 مايو 2015
+ الخط -

تتواصل ردات الفعل الشعبية الفلسطينية الغاضبة ودعوات لمحاسبة رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب، بعد قراره سحب الطلب الفلسطيني المقدم إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أمس الجمعة، وكادت الأمور تتطور إلى أبعد من ذلك، بعد بيان صحافي مفبرك تداولته وسائل الإعلام الفلسطينية بشكل واسع، يؤكد فيه الرجوب أنه لم يصوت للأمير الأردني علي بن الحسين.

وأكد الناطق باسم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تيسير نصر الله لـ"العربي الجديد"، أن البيان الذي تم تداوله، اليوم، وتضمن ترويسة الاتحاد وتوقيع اللواء جبريل الرجوب، كان مزورا بطريقة محترفة، وهو عار عن الصحة وليس للاتحاد أو لرئيسه أي علاقة به".

وقال نصر الله:" هدف البيان هو تشويه العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والأردني، والتصيّد بالمياه العكرة، لإثارة الخلافات رغم أنها غير موجودة".

وأكد:" فلسطين صوّتت للأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا، لأن هناك علاقة عميقة لا يمكن التخلي عنها أو السماح لأحد بتشويهها".

وحول حالة الغضب الفلسطيني من سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل في "الفيفا"، قال نصر الله:" هناك لبس، الطلب الفلسطيني هو لتعليق عضوية إسرائيل وليس لطردها، لكن أمام الزلزال الذي جرى في "الفيفا" من قضايا فساد، تصدرت أولويات أعضاء "الفيفا"، لم تعد قضية تعليق عضوية إسرائيل تحظى بأولوية لدى الأعضاء".

وقال:" لقد حققنا إنجازا كبيرا بتصويت أعلى هيئة في"الفيفا"على تشكيل لجنة لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة ومراقبة أداء والإجراءات الإسرائيلية تجاه الرياضة الفلسطينية".

وأوضح:"الآن لدينا لجنة ستأتي من "الفيفا" وعلى ضوء ما ستقوم به إسرائيل من التزام بشروط وقوانين"الفيفا" أو عدمه، سنقرر تقديم طلب تعليق عضوية إسرائيل مرة أخرى من "الفيفا".

وأكد:" نتوقع وصول هذه اللجنة في القريب العاجل، لتباشر أعمالها، لأن تشكيلها جاء بقرار أعلى سلطة في "الفيفا".

ولقي قرار الرجوب بسحب طلب تعليق عضوية إسرائيل حالة من الاستياء والانتقادات الحادة بين مرتادي صفحات التواصل الاجتماعي، فيما أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا صحافيا يدعو للتحقيق في واقعة الفيفا ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان وصلت"العربي الجديد" نسخة منه: "حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المؤسسة الرسمية الفلسطينية مسؤولية سحب الطلب الفلسطيني المُقدّم إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بتعليق عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد، ووصفت ما جرى بأنه خروج سافر عن قيمنا ومبادئنا وجهودنا الرامية لفضح الاحتلال وجرائمه وعزله من المؤسسات الدولية.

وأكدت الجبهة "على ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لمحاسبة المسؤولين عن اتخاذ هذا القرار".

كما دعت الجبهة لضرورة محاسبة رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب وتحويله للتحقيق فوراً على قيامه بهذا الموقف، وعلى ما بدر منه أثناء الجلسة المنعقدة، والذي يمثل صفعة لدماء الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى والحركة الرياضية الفلسطينية، ويجمّل وجه الاحتلال القبيح، ويبرئه من جرائمه بحق شعبنا.

ورأت الجبهة "في هذا الموقف خروجاً عن الإجماع الوطني، وخذلاناً لأحرار العالم والمتضامنين الدوليين ولحركة المقاطعة العالمية ضد الاحتلال، والذين ناضلوا حتى آخر لحظة واقتحموا مبنى الفيفا من أجل طرد الاحتلال من هذه المؤسسة الرياضية، الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام أمام المساعي الفلسطينية للانضمام إلى المؤسسات الدولية.

ودعت:" الجبهة إلى مواجهة كافة أشكال الضغوط الإسرائيلية التي تستجيب لها المؤسسة الرسمية الفلسطينية، وذلك من خلال العودة إلى المؤسسات القيادية بعيداً عن التفرد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضية الوطنية".

وفي السياق ذاته انطلقت حملة على موقع الحملات الإلكترونية العالمية "آفاز" تحت عنوان" بطاقة حمراء لجبريل الرجوب".

المساهمون