"السيتي" يلبس ثوب "الأسد" ويُسقط ليفربول (3 – 1)

"السيتي" يلبس ثوب "الأسد" ويُسقط ليفربول (3 – 1)

26 اغسطس 2014
النجم يوفيتيش يقود "السيتي" إلى فوز مستحق (Getty)
+ الخط -

أثبت مانشستر سيتي علو كعبه وجدارته بحمل لقب "بطل إنجلترا"، بعد أن أسقط ليفربول (3 – 1)، في مباراة مثيرة وقوية، كان "الريدز" الطرف الأفضل فيها، لكن "السيتي" عرف بخبرته كيفية هز شباك خصمه بأقل مجهود ممكن، من خلال تكتيك فني مرسوم بخط اليد على المستطيل الأخضر.

إيقاع سريع وأعصاب مشدودة انطلقت أول مباراة قمة في إنجلترا بين البطل ووصيفه في الموسم الماضي، وسعى مانشستر سيتي، الذي خطف اللقب من قلب "مدينة" ليفربول، في مباراته الثانية في "البريميير ليج" من أجل ضرب خصمه "الريدز"، وتلقينه درساً كروياً يُثبت من خلاله أنه البطل الوحيد في إنجلترا، في حين أن ليفربول لن يرضَى بالخروج جريحاً.

بدأت المباراة بإيقاع سريع، ودون جس نبض للجاهزية الفنية لدى اللاعبين، حيثُ تبادل الفريقان الهجمات، التي لم تصل إلى الخطورة المطلوبة، لكنها تحمل في طياتها نوايا شرسة من أجل هز الشباك باكراً، وبدا واضحاً منذ البداية اعتماد "السيتي" على الهجوم من العمق، بينما كان جُل تركيز ليفربول على الاجنحة خصوصاً عبر رحيم ستيرلينج.

ليفربول يضغط و"السيتي" يُسجل وفي وقت استحوذ "السيتي" فيه على الكرة، كان ليفربول أكثر اندفاعا من أجل هز الشباك أولاً، إذ إن لاعبيه حاولوا بكل الطرق كسر السد الدفاعي العالي، الذي بناه لاعبو مانشستر سيتي، في وقت كان فيه بطل إنجلترا يبحث عن ثغرة في دفاع "الريدز"، من أجل المباغتة ومفاجأة خصمه بهدف يأتي عكس مجريات اللقاء، وإعطاء كل فريق حجمه الحقيقي.

وجاء التهديد الخطير الأول من "الريدز" عن طريق دانييل ستوريدج، الذي استلم كرة وروضها بشكل جميل، ليتخطى زباليتا ويُسدد كرة قوية أنقذها جو هارت (د.33)، لكن "السيتي" أراد هزّ الشباك أولاً، بعد هفوة قاتلة من المدافع مورينو في التشتيت، ليخطف المهاجم يوفيتيش الكرة ويجد نفسه وحيداً امام مرمى "الريدز"، ويُسدد كرة صاروخية تُعانق الشباك (د.41).   

السيتي يُعمق جراح "الريدز" بداية الشوط الثاني لم تكن مختلفة كثيراً عن الأول، حيثُ ضغط الفريقان بالطريقة نفسها، فمانشستر سيتي هاجم من أجل تسجيل هدف الاطمئنان، أما ليفربول الجريح فأراد العودة إلى المباراة عبر تسجيل هدف التعادل، لكن "السيتي" هو من غنى أجمل الألحان، ورسم أجمل اللوحات الكروية، ليأتي الهدف الثاني بطعم "البارود" في مرمى ليفربول، عبر تسديدة من المتألق يوفيتيش سكنت الشباك (د.55).

وجاءت ردة فعل ليفربول عن طريق انفراد لدانييل ستوريدج، الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس هارت ببراعة (د.64)، ليرد "السيتي" على تجرؤ ليفربول، ويقتل كبرياءه بهدف ثالث أنهى القمة النارية تماماً، وذلك عبر كرة بينية رائعة، وصلت إلى البديل أجويرو، الذي خطف الكرة وحيداً، يُغرد داخل منطقة الجزاء، ويضع الكرة في المرمى (د.69)، في ظل ضياع لاعبي "الريدز"، وعجزهم في اختراق دفاع "السيتي" القوي.

ونجح ليفربول في تسجيل هدفه الأول بعد فوات الأوان، عبر ريكي لامبارت، الذي تلقى كرة عرضية ذهبية تابعها برأسه ترتد من هارت، ليتابعها في الشباك في ظل فشل هارت في إنقاذها عن خط المرمى (د.84)، لتستمر المباراة على النتيجة نفسها، وتنتهي أول مباراة قمة في إنجلترا بفوز "السيتي" (3 – 1) على ليفربول.

المساهمون